بدأت عمليات توزيع مازوت التدفئة في سوريا منذ مطلع أكتوبر، إلا أن ضعف التوريدات أثر بشكل كبير على سرعة إيصال المادة إلى المواطنين في المحافظات الرئيسية. وفي حديث مع مصدر في وزارة النفط، أشار إلى أن عملية التوزيع ما زالت في مراحلها الأولى وأن الكميات محدودة بسبب تأخر التوريدات.
في محافظة حلب، أوضح مدير المحروقات، المهندس رشاد سالم، أن نسبة التوزيع حتى الآن بلغت حوالي 6%، حيث تم توزيع مليوني لتر فقط لما يقارب 40 ألف بطاقة. وأكد سالم أن التوريدات المحدودة أدت إلى تباطؤ عملية التوزيع، مما يضع قيودًا على التزود بالمازوت في فصل الشتاء القارس.
وفي محافظة حمص، أشار عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية، عمار الداغستاني، إلى أن نسبة التوزيع بلغت نحو 13.3%، مع وعود بزيادة الكميات بعد تحسن التوريدات. أما في اللاذقية، فقد بلغت نسبة تنفيذ البطاقات 6.5% فقط، وأوضح معلى إبراهيم، عضو المكتب التنفيذي، أن كمية المازوت الواردة للمحافظة تصل إلى 36 ألف لتر يوميًا، مما يبطئ عملية التوزيع رغم وعود بتعزيز التوريدات أيام العطل.
أما في دمشق، فقد سُجلت 511 ألف طلب على المازوت، نُفذ منها حوالي 6% فقط حتى الآن. ورغم أن الوزارة رفعت سعر المازوت المدعوم مؤخرًا إلى 5000 ليرة، إلا أن الكمية المحددة للعوائل لا تتجاوز 50 لترًا لفصل الشتاء بأكمله، وهي كمية تكاد لا تكفي لبضعة أسابيع.