شهدت قرية قصيبة في ريف دير الزور الغربي مأساة بسبب الأمطار الغزيرة التي تسببت في انهيار منزل طيني، مما أدى إلى وفاة سيدة وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. وتحدثت مصادر محلية عن معاناة الأهالي في المنطقة نتيجة ضعف البنية التحتية، إذ تتسبب الأمطار والسيول بشكل متكرر في أضرار جسيمة في المنازل الطينية القديمة، خاصة في ظل عدم توفر إمكانيات كافية للتعامل مع مثل هذه الكوارث الطبيعية.
وفي سياق متصل، أُصيب أربعة أشخاص إثر حوادث مرورية ناجمة عن السيول في شمال المحافظة. وأشارت المصادر إلى أن عدة شاحنات خرجت عن مسارها وانقلبت على طريق دير الزور – الحسكة، في مشهد يعكس حجم تأثير العواصف المطرية التي تضرب المنطقة.
وأضافت المصادر أن السيول والانهيارات تسببت في قطع الطريق الذي يربط بين المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) شرق الفرات، وتلك الواقعة في محافظة الرقة، نتيجة لانهيار جسور صغيرة وعبارات مياه. وتفاقمت الأوضاع في منطقة مثلث البادية، حيث تسببت السيول المتدفقة بتهدم بعض المباني الطينية في القرى المحيطة، مثل الكبر والجزرات والبادية الشرقية للرقة، دون تسجيل إصابات إضافية في تلك المناطق.
ويُذكر أن السيول في المنطقة الشرقية عادةً ما تحدث في شهري نيسان وأيار بفعل الأمطار الربيعية، إلا أن الأمطار الخريفية والشتوية القوية نادرًا ما تؤدي إلى سيول بهذه القوة، مما يجعل الوضع الحالي استثنائيًا ويستدعي الحذر.