في حادث مأساوي هز قلوب الكثيرين في سوريا، لقيت الشابة شهد رضوان، بطلة الجمهورية السورية في رياضة التايكواندو، مصرعها صباح الأحد إثر حادث سير على طريق جامعة دمشق. وكانت شهد، التي تبلغ من العمر ثمانية عشر عامًا، رمزًا للتفوق في رياضة التايكواندو، حيث حققت العديد من الإنجازات على المستوى المحلي وكانت تطمح لتمثيل بلادها على الساحة الدولية.
التفاصيل المؤلمة للحادث وقع الحادث قرب جامعة دمشق، في الوقت الذي كانت شهد في طريقها لبدء دراستها في كلية الهندسة المدنية، حيث كانت تحلم بأن تدمج بين شغفها بالرياضة وطموحاتها الأكاديمية. ولكن، شاء القدر أن تودع شهد الحياة في لحظة مأساوية قبل أن تحقق أحلامها الكبيرة.
إنجازات شهد الرياضية ومسيرتها المشرفة شهد رضوان ليست مجرد شابة عادية؛ فهي بطلة رياضية لامعة، حققت ألقابًا عديدة في رياضة التايكواندو على مستوى الجمهورية، لتصبح أيقونة للجيل الشاب في المثابرة والتفوق. بفضل شجاعتها وإصرارها، كانت شهد تشكل مثالًا يحتذى به، خاصة للفتيات اللاتي يسعين لتحقيق التوازن بين الدراسة والرياضة.
رحلة الأحلام التي لم تكتمل كان لشهد، إلى جانب حبها للرياضة، طموحات كبيرة في مجال الهندسة المدنية، وهو ما دفعها للالتحاق بجامعة دمشق، في سبيل تحقيق مزيج من الإنجاز الرياضي والعلمي. كان حلمها يتجاوز مجرد الفوز بالألقاب الرياضية، حيث كانت تسعى للتميز الأكاديمي والمساهمة في بناء مجتمعها، لكن الحادث المفجع أوقف رحلتها قبل أن تبدأ.
ردود الأفعال والحزن في الأوساط الرياضية والاجتماعية انتشرت أخبار وفاة شهد بسرعة، وعم الحزن الأوساط الرياضية والاجتماعية في سوريا. وقد عبر زملاؤها ومدربوها عن حزنهم العميق، مشيدين بإنجازاتها وشخصيتها الفريدة. كما عبر الكثير من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي عن أسفهم لفقدان شابة تميزت بالإصرار والتفاني، داعين الله أن يتغمدها برحمته ويلهم ذويها الصبر والسلوان.
رسالة تذكير للشباب في مجال السلامة المرورية حادثة شهد رضوان تحمل في طياتها رسالة مؤلمة حول أهمية السلامة المرورية، وخاصة للشباب. فالحوادث لا تميز بين أحد، ومن الضروري توعية الجميع حول أهمية الالتزام بقواعد المرور، لتفادي مثل هذه الخسائر الفادحة في الأرواح.