شهد مطار دمشق الدولي أمس الأحد وصول طائرة فنزويلية محملة بـ13 طنًا من المساعدات الإنسانية الموجهة للنازحين اللبنانيين المتواجدين في سوريا جراء الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان. تأتي هذه المساعدات كجزء من الدعم الذي تقدمه فنزويلا لسوريا، تأكيدًا على العلاقات القوية بين البلدين.
تصريحات رسمية أكد سفير فنزويلا في دمشق، خوسيه بيومورجي، أن بلاده تواصل الوقوف بجانب أصدقائها في سوريا ولبنان، رغم الضغوطات الاقتصادية والحصار المفروض على فنزويلا. وصرّح بيومورجي أن هذه المساعدات تمثل تعبيرًا عن التضامن وفقًا لمبادئ السياسة الخارجية لكاراكاس والثورة البوليفارية.
من جانبه، أشار معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة السوري، معتز دوه جي، إلى أن المساعدات القادمة من فنزويلا ستُستخدم لدعم النازحين اللبنانيين الذين فروا إلى سوريا نتيجة التصعيد العسكري الإسرائيلي. وأكد دوه جي أن الوزارة ستقوم بتوزيع هذه المساعدات على مستحقيها في مراكز الإيواء التي تستقبل النازحين.
دور المساعدات الإنسانية تأتي هذه المساعدات في وقت صعب تشهده المنطقة بسبب التوترات والاعتداءات المستمرة على لبنان. وتؤكد فنزويلا من خلال هذه المبادرة الإنسانية على التزامها بدعم الدول الصديقة في الظروف الصعبة، حيث تشدد على أن الحصار الدولي لا يثنيها عن تقديم يد العون والمساعدة.
التعاون الدولي في ظل الأزمات المساعدات الفنزويلية ليست الأولى من نوعها في إطار التعاون الدولي مع سوريا لدعم النازحين، فقد سبقتها مساعدات من روسيا ودول أخرى. ويأتي هذا التعاون في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا في الأزمات الإنسانية جراء النزاعات المسلحة، مما يزيد من الحاجة إلى تكاتف الدول لتقديم الدعم والمساعدات.
توزيع المساعدات ستتولى وزارة الإدارة المحلية والبيئة السورية توزيع المساعدات الفنزويلية على مراكز الإيواء التي تستقبل النازحين اللبنانيين. وتشمل المساعدات الاحتياجات الأساسية من الغذاء والدواء والمواد الطبية الضرورية لدعم الأوضاع المعيشية للنازحين، والتخفيف من معاناتهم في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها.