أكد مصدر عسكري سوري أن القوات الجوية الإسرائيلية شنت فجر الخميس عدواناً جوياً جديداً استهدف مواقع صناعية وعسكرية في سوريا. ووفقاً للمصدر، تم تنفيذ الهجوم حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل من اتجاه شمال لبنان، حيث تم استهداف معمل لتجميع السيارات في المنطقة الصناعية بحسياء بريف حمص، بالإضافة إلى موقع عسكري في محافظة حماه. وأوضح المصدر أن الخسائر اقتصرت على الماديات دون وقوع إصابات بشرية.
وأفاد مدير المدينة الصناعية بحسياء، المهندس عامر خليل، في تصريحات صحفية أن الهجوم استهدف معمل السيارات في المدينة إضافة إلى عدد من السيارات المحملة بمواد طبية وإغاثية كانت موجودة في المكان، مما أدى إلى اندلاع حريق كبير نتيجة القصف. وأكد أن فرق الإطفاء سارعت إلى السيطرة على الحريق وإخماد النيران في الموقع المستهدف.
تأتي هذه الغارة الجوية في إطار سلسلة من الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف البنية التحتية السورية بحجة استهداف القوات الإيرانية وحزب الله المتواجدين في المنطقة. وتعتبر إسرائيل أن هذه الهجمات تأتي في سياق ضمان أمنها القومي والحد من النفوذ الإيراني في سوريا، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة.
وعلى الرغم من الانتقادات الدولية المستمرة لهذه الهجمات، تستمر إسرائيل في تنفيذ عملياتها العسكرية داخل الأراضي السورية بشكل دوري. ويعتبر ريف حمص وحماه من المناطق المستهدفة بشكل متكرر نظراً لوجود مواقع عسكرية تعتبرها إسرائيل تهديداً لأمنها.
فيما يتعلق بالتداعيات، لم تصدر السلطات السورية حتى الآن أي بيان رسمي حول الأضرار أو الخسائر المادية بشكل دقيق، إلا أن الأضرار تركزت بشكل أساسي على المعامل الصناعية والبنية التحتية المدنية.