في حوالي الساعة 2:05 من فجر اليوم، شن الطيران الإسرائيلي غارة جوية جديدة استهدفت مواقع عسكرية ومدنية في العاصمة السورية دمشق. هذه الغارة التي جاءت من اتجاه الجولان السوري المحتل، أوقعت ثلاثة قتلى من المدنيين وجرحت تسعة آخرين، وفق ما أعلنه مصدر عسكري سوري.
الدفاعات الجوية السورية كانت في حالة تأهب، حيث تصدت لمعظم الصواريخ المسيرة التي استهدفت العاصمة. لكن رغم ذلك، لم تتمكن من منع الأضرار البشرية والمادية الكبيرة التي خلفتها الغارة. ووفقًا للتقارير، اشتعلت النيران في محيط منطقة المزة بعد تعرضها للقصف، مما أثار الذعر بين السكان المحليين.
استمرار التصعيد الإسرائيلي في سوريا
يعد هذا الهجوم جزءًا من سلسلة تصعيدات إسرائيلية في الأراضي السورية، حيث تنفذ إسرائيل بانتظام غارات جوية تستهدف مواقع عسكرية ومدنية في مختلف المناطق. وتبرر إسرائيل هذه الهجمات بأنها تستهدف منع تهريب الأسلحة إلى قوات معادية، بما في ذلك حزب الله اللبناني، الذي تدعمه إيران.
ورغم أن الدفاعات الجوية السورية أظهرت كفاءة في التصدي لمعظم الهجمات، إلا أن الغارات الإسرائيلية تواصل إلحاق أضرار كبيرة بالبنية التحتية والممتلكات المدنية، ما يزيد من معاناة الشعب السوري الذي يعاني من تبعات الحرب المستمرة.
ضحايا وأضرار كبيرة
من بين الضحايا الثلاثة الذين قُتلوا جراء هذا العدوان، كانوا جميعهم مدنيين، بينهم أفراد عائلات تأثرت من القصف. المصابون التسعة يتلقون العلاج في المستشفيات المحلية، بعضهم يعاني من إصابات خطيرة. إضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الغارات في تدمير العديد من المنازل والمتاجر والسيارات، مما يعمق الأزمة الإنسانية التي تعيشها دمشق.
ردود أفعال على الهجوم الإسرائيلي
الهجوم الإسرائيلي الأخير على دمشق أثار موجة من الغضب في الأوساط المحلية والدولية. العديد من المسؤولين السوريين نددوا بهذا الاعتداء، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل لوقف هذه الهجمات المتكررة على الأراضي السورية. كما تم التأكيد على أن سوريا تحتفظ بحق الرد على أي عدوان يطال سيادتها، رغم القدرات الدفاعية المتواضعة مقارنةً بالتكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية.
من جانبها، تحافظ إسرائيل على سياسة الصمت في معظم الأحيان بشأن هذه العمليات، لكنها تؤكد أن هدفها الأساسي هو حماية أمنها القومي ومنع أي تهديدات من الوصول إلى حدودها.