في إطار الجهود المبذولة لتوفير حلول مؤقتة لمشكلة الخلل الفني في أجهزة التتبع الإلكتروني (GPS) وعدم شحن البطاقات الذكية بالكميات الفعلية من المازوت، قررت لجنة المحروقات بحلب، برئاسة محافظ حلب حسين دياب، اتخاذ سلسلة من الإجراءات الاستثنائية لضمان استمرار عمل قطاع النقل الجماعي.
تفاصيل القرار
أصدرت اللجنة قرارًا بتزويد آليات النقل الجماعي الداخلي بمادة المازوت مباشرة من محطات الوقود بنسبة لا تتجاوز 50% من الكميات المخصصة لها يوميًا، بينما سيتم تزويد آليات النقل الجماعي الخارجي بين المحافظات بنسبة تصل إلى 85% من الكميات المخصصة. وجاء هذا الإجراء كحل إسعافي لضمان استمرار تقديم خدمات النقل للمواطنين، إلى حين معالجة الخلل الفني.
من جانب آخر، قررت اللجنة أيضًا تطبيق آلية التقاص اللازمة عندما يتوفر الشحن الإلكتروني بشكل كامل، وهو ما سيعيد الأمور إلى نصابها في المستقبل القريب.
آلية التنفيذ والمتابعة
لتنفيذ القرار بشكل فعال وسلس، كلفت اللجنة فرع محروقات حلب وقيادة الشرطة بمتابعة تطبيق القرار بشكل دقيق، لضمان وصول الكميات المخصصة للآليات بشكل منتظم. وألزمت محطات الوقود بفتح سجلات لتوثيق الكميات المستجرة من المازوت وفقًا للإجراءات الجديدة، وذلك لتسهيل عملية المتابعة والرقابة.
دعم الجهات العامة بالمازوت والبنزين
بالإضافة إلى الإجراءات الخاصة بقطاع النقل الجماعي، قررت اللجنة تمكين الجهات العامة من الحصول على المشتقات النفطية (مازوت وبنزين) التي تنقصها عبر شركة البوابة الذهبية. ويشترط أن يتم ذلك بما لا يتجاوز حدود الكميات المخصصة لتلك الجهات، وبعد الحصول على موافقة الجهات الإدارية التابعة لها، بموجب كتب أصولية.
توزيع المازوت المنزلي
خلال الاجتماع، تم وضع آليات لتأمين الكميات المطلوبة من مادة المازوت المنزلي، استعدادًا لبدء عملية التوزيع مطلع الشهر القادم. ويأتي ذلك في إطار التحضير لفصل الشتاء وضمان توفر الوقود اللازم للتدفئة.
دعم ذوي الشهداء والجهات العامة
في إطار حرصها على دعم الفئات الخاصة، وافقت اللجنة على عدد من الطلبات المقدمة من ذوي الشهداء وجهات القطاع العام، وذلك وفقًا للأنظمة والقوانين النافذة. تأتي هذه الخطوة لتقديم الدعم والرعاية لتلك الفئات التي تحتاج إلى مساندة إضافية في الظروف الحالية.