في خبر صادم، أعلنت السلطات الألمانية عن اعتقال شاب سوري يبلغ من العمر 27 عاماً كان يخطط لتنفيذ هجوم بساطور ضد جنود من الجيش الألماني في بلدة بافارية. يأتي هذا الخبر في ظل تصاعد التوترات حول الهجرة والجريمة في ألمانيا.
تفاصيل الاعتقال والتهم
أعلن مكتب المدعي العام في ميونيخ، بجنوب ألمانيا، أن الشاب السوري تم اعتقاله يوم الخميس بعد أن اشترى "ساطورين"، وكان ينوي استخدامهما لمهاجمة الجنود الألمان خلال فترة استراحة الغداء بهدف قتل أكبر عدد منهم. تأتي هذه المعلومات بناءً على بيان صحافي صادر عن النيابة العامة.
وبحسب وسائل الإعلام الألمانية، فقد اشترى المتهم سكينين بطول 40 سنتيمترًا وكان يخطط لتنفيذ الهجوم في مدينة هوف بولاية بافاريا. وأوضحت التقارير أن الهدف من الهجوم كان قتل أكبر عدد ممكن من الجنود الألمان.
حظر جمعية "السلام" الإسلامية في براندنبورغ
في سياق متصل، أعلنت ولاية براندنبورغ الألمانية عن حظر جمعية "السلام" الإسلامية، التي يقع مقرها في مدينة فورستنفالده. ويُذكر أن هذه الجمعية محسوبة على جماعات الإخوان المسلمين وحماس، وتُتهم بالعمل ضد مفهوم التفاهم بين الشعوب والنظام الدستوري الألماني.
صرحت وزارة الداخلية في الولاية أن هذه الجمعية تروج لأفكار متطرفة ومناهضة للديمقراطية، وأشار وزير الداخلية إلى أنه كان يسعى منذ فترة لاتخاذ إجراءات قانونية ضد الجمعية. وأضاف أنه في الأشهر الماضية دعا إلى حظر حركة حماس في ألمانيا، ما سيفتح الباب لاتخاذ خطوات قانونية مشابهة ضد الجمعيات المرتبطة بها.
جدل حول الهجرة والجريمة في ألمانيا
تأتي هذه الحادثة وسط جدل متزايد في ألمانيا حول قضايا الهجرة والجريمة، خاصة بعد سلسلة من الهجمات التي نفذها مهاجرون. آخرها كان الهجوم الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص في مدينة زولينغن، والذي نُفذ بواسطة مهاجر سوري على صلة بتنظيم داعش.
كما شهدت مدينة مانهايم حادثة أخرى حيث قُتل شرطي في هجوم نفذه مهاجر أفغاني. هذه الأحداث أثارت تساؤلات حول سياسات الهجرة واللجوء في ألمانيا، ما دفع زعيم المعارضة الألمانية، فريدريش ميرز، إلى المطالبة بوقف استقبال اللاجئين من سوريا وأفغانستان. كما دعا إلى احتجاز المجرمين المدانين لفترات طويلة في حال عدم إمكانية ترحيلهم إلى دولهم الأصلية.
ترحيل المدانين إلى أفغانستان
في خطوة نادرة، قامت ألمانيا بترحيل مجموعة من المهاجرين الأفغان المدانين بجرائم إلى أفغانستان، بعد أن توصلت إلى اتفاق مع حركة طالبان بوساطة قطرية. يُعتبر هذا التحرك تطورًا مهمًا في السياسة الألمانية تجاه المهاجرين المدانين بجرائم.