أدانت الحكومة السورية، يوم السبت، وبشدة مصادرة الولايات المتحدة لطائرة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو التي كانت قيد الإصلاح في جمهورية الدومينيكان، واصفةً إياها بأنها "انتهاك واضح لسيادة الدول وخرق صارخ للقانون الدولي". وجاء هذا التصريح ضمن بيان رسمي صدر عن وزارة الخارجية السورية، التي أكدت أن هذا التصرف الأمريكي يمثل "قرصنة دولية" لا يمكن السكوت عنها.
سوريا ترفض التدخلات الغربية وتؤكد دعمها لفنزويلا
جددت وزارة الخارجية السورية موقف دمشق الثابت في دعم حكومة فنزويلا البوليفارية وشعبها في مواجهة ما وصفته "بمحاولات التدخل الأمريكية والغربية" في شؤون فنزويلا الداخلية. وأعربت عن رفضها التام للغطرسة الأمريكية التي تسعى، وفقًا للبيان، إلى تقويض سيادة الدول وانتهاك حقوقها عبر أدوات الحصار والعقوبات الاقتصادية.
الولايات المتحدة تصادر الطائرة بتهمة انتهاك العقوبات
أفادت قناة "سي إن إن" الأمريكية أن الولايات المتحدة قامت في الثاني من أغسطس بمصادرة طائرة من طراز "داسو فالكون 900" والتي تقدر قيمتها بـ 13 مليون دولار أمريكي، بعد أن ثبت شراءها في انتهاك للعقوبات المفروضة على فنزويلا. وتضمنت عملية الاستيلاء عدة وكالات فيدرالية أمريكية، بما في ذلك تحقيقات الأمن الداخلي، ووكالة التجارة الأمريكية، ووزارة العدل.
رسالة أمريكية صارمة بعد مصادرة الطائرة
صرح مسؤول أمريكي لقناة "سي إن إن" بأن مصادرة الطائرة ترسل رسالة قوية وواضحة إلى المجتمع الدولي، بأن "لا أحد فوق القانون، ولا أحد بمأمن من العقوبات الأمريكية". وذكر أن التعاون الوثيق مع السلطات في جمهورية الدومينيكان كان حاسمًا في هذه العملية، حيث تم إخطار فنزويلا بعملية الاحتجاز بشكل رسمي.
سياق سياسي معقد ومصالح متضاربة
تأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من التحركات الأمريكية التي تستهدف الضغط على حكومة مادورو منذ سنوات، في إطار محاولات الولايات المتحدة للحد من تأثير النظام الفنزويلي في الساحة الدولية، وخصوصًا في أمريكا اللاتينية. كما أن فنزويلا تتهم واشنطن بالتآمر عليها ومحاولة إسقاط النظام بوسائل متعددة، بما في ذلك العقوبات الاقتصادية والضغط الدبلوماسي.