تشهد العاصمة السورية دمشق حدثًا اقتصاديًا كبيرًا مع انطلاق معرض "إكسبو سوريا" في مدينة المعارض يوم الأربعاء المقبل. يضم المعرض أكثر من 600 شركة سورية تعمل في مختلف القطاعات الإنتاجية والصناعية، مما يجعله الحدث الأكبر من نوعه في سوريا.
تفاصيل المعرض ومشاركة الشركات
وفقًا لما كشفه علاء هلال، مدير المجموعة العربية للمعارض والمؤتمرات، فإن عدد الشركات المشاركة في معرض "إكسبو سوريا" تجاوز 600 شركة سورية. هذه الشركات تنتمي إلى مجموعة متنوعة من القطاعات بما في ذلك الأغذية، النسيج، الأحذية، الجلديات، الدواء، التجميل، الهندسة، والمواد الكيميائية. يهدف المعرض إلى تسليط الضوء على المنتجات السورية التي تجد طريقها إلى الأسواق الخارجية، بالإضافة إلى تسهيل عملية الإنتاج والتصدير من خلال مشاركة شركات الشحن، التخليص الجمركي، وشركات الحوالات والمصارف.
الاستهداف والشريحة المدعوة
يستهدف معرض "إكسبو سوريا" بشكل رئيسي رجال الأعمال والشركات الخارجية، حيث دعت اللجنة المنظمة للمعرض، بالتعاون مع اتحاد غرف الصناعة، ممثلين عن العراق، الأردن، لبنان، ليبيا، ودول الخليج. من المتوقع أن يسهم هذا الحدث في عقد صفقات هامة لاستيراد المنتجات السورية، مما يعزز من قيمة الصادرات الوطنية.
أهمية الحدث وتوقعات النتائج
وأوضح هلال أن "إكسبو سوريا" يعد الأول من نوعه في البلاد، ويأتي في وقت مهم لتعزيز الصادرات السورية. ويشير إلى أن الحضور الكثيف للضيوف ملأ غرف فنادق دمشق، مما يعكس التوقعات الإيجابية للمعرض. وقد تم تصميم المعرض خصيصًا ليكون قفزة نوعية في أرقام الصادرات السورية، ومن المتوقع أن يسهم بشكل كبير في تحفيز الاقتصاد الوطني.
إجراءات تنظيمية لضمان تخصصية المعرض
حرصت اللجنة المنظمة على وضع محددات لدخول المعرض لضمان تخصصية الزوار، حيث قررت تحديد عمر الزوار الشباب بألا يقل عن 18 عامًا، كما اشترطت على غير المدعوين تقديم ما يثبت نوع عملهم، مثل بطاقة عمل أو مهنية أو تجارية. هذه الخطوة تأتي لضمان أن الزوار من المتخصصين والمعنيين بالصناعة والتجارة فقط، مما يسهم في خلق بيئة عمل جدية ومثمرة.
مشاركة حلب: نصف العدد المشارك في القطاع الهندسي والنسيجي
أكد المهندس فارس الشهابي، رئيس غرفة صناعة حلب، أن مشاركة صناعيي حلب في "إكسبو سوريا" تشكل نصف عدد المشاركين، وخاصة في القطاعات الهندسية والنسيجية. هذا يعكس الأهمية الكبيرة التي توليها حلب لهذا الحدث، ويبرز دورها الفعال في دعم الصناعة السورية.