حذرت وزارة الدفاع السورية في بيان رسمي صدر مؤخراً من وجود حسابات مزورة على مواقع التواصل الاجتماعي تحمل أسماء كبار ضباط الجيش السوري، مؤكدة أن هذه الحسابات وهمية وتديرها جهات خارجية مشبوهة تسعى لتحقيق أهداف غير واضحة.
وأكد البيان الذي نشرته القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أن جميع الحسابات التي تظهر بأسماء كبار الضباط هي مزورة ووهمية، وأنه لا توجد أي حسابات رسمية على أي من منصات التواصل الاجتماعي لأي من ضباط القيادة العامة.
وأشار البيان بشكل محدد إلى أن بعض الجهات الخارجية تقوم بإنشاء حسابات على منصة فيسبوك تحمل أسماء كبار الضباط مثل العماد عبد الكريم إبراهيم، رئيس هيئة الأركان العامة، واللواء كمال حسن، رئيس شعبة المخابرات العسكرية. واعتبرت الوزارة أن هذه الحسابات تهدف إلى نشر معلومات مضللة وزعزعة الاستقرار.
وشدد البيان على أن المنصة الوحيدة التي تمثل المؤسسة العسكرية السورية في نشر الأخبار والتعاميم هي منصة وزارة الدفاع في الجمهورية العربية السورية فقط، وأنه يجب على المواطنين تجاهل أي حسابات أخرى تدعي تمثيل الضباط أو المؤسسة العسكرية.
تأثير الحسابات المزورة على الأمن الوطني
يعد وجود حسابات مزورة على وسائل التواصل الاجتماعي تهدف إلى انتحال شخصيات كبار الضباط في الجيش السوري تهديداً مباشراً للأمن الوطني. إذ يمكن لهذه الحسابات أن تنشر معلومات مضللة تهدف إلى إرباك الرأي العام وزعزعة الثقة في المؤسسة العسكرية. كما يمكن أن تستغل هذه الحسابات في محاولات للتجسس وجمع المعلومات الحساسة.
دور وزارة الدفاع في التصدي للحسابات المزورة
تقوم وزارة الدفاع السورية بجهود مستمرة لمكافحة الحسابات المزورة على وسائل التواصل الاجتماعي. وفي هذا السياق، تدعو الوزارة المواطنين إلى توخي الحذر والتأكد من مصدر المعلومات قبل تداولها، والاعتماد فقط على المصادر الرسمية المعروفة والمعلن عنها. كما تعمل الوزارة على التنسيق مع الجهات المعنية لتعقب هذه الحسابات وإغلاقها.