في حالة طبية استثنائية، تمكن الأطباء في مشفى حماة الوطني بسوريا من إنقاذ حياة طفل يبلغ من العمر 5 سنوات بعد أن ابتلع بطارية على شكل قرص. وصل الطفل إلى الشعبة الهضمية في المشفى بعد مرور 6 أيام من ابتلاعه البطارية، حيث تم إجراء تنظير هضمي علوي سريع لاستكشاف وضع البطارية داخل المري.
وأكد الدكتور سليم خلوف، المدير العام للهيئة العامة لمشفى حماة الوطني، أن فريق الأطباء نجح في سحب البطارية باستخدام ملقط خاص بالأجسام الغريبة، وذلك بعدما تبين وجودها محشورة في المري مما أدى إلى تقرح واسع في المخاطية.
وأوضح الدكتور خلوف أن الطفل تم وضعه تحت المراقبة الطبية المستمرة وتمكن من الخروج من دون مضاعفات، مؤكداً على أهمية الرصد الدقيق لحالات ابتلاع الأجسام الغريبة لدى الأطفال.
من جانبه، ذكر الطبيب طالب ميرزا، رئيس الشعبة الهضمية في المشفى، أن حالات ابتلاع الأجسام الغريبة تعد شائعة بين الأطفال وتشكل نسبة كبيرة من الحالات التي يتم التدخل فيها بواسطة التنظير الهضمي. وأضاف أن الحالات التي تتطلب تدخلاً طارئاً تتضمن وجود مؤشرات على انسداد مريئي كامل أو تسبب أذى في المخاطية، مشيراً إلى أن الرصد الدوري يمكن أن يكفي في حالات الأجسام الأقل حدة.