لقي 12 سوريًا حتفهم عطشًا في صحراء الجزائر بعدما تعطلت سيارتهم خلال محاولة لجوئهم إلى أوروبا. تم نقل جثثهم إلى مشفى عمر إدريس في ولاية إليزي. تعكس هذه الحادثة واقع الهجرة المأساوي الذي يعاني منه العديد من السوريين، خصوصًا الأكراد، نتيجة السياسات الخاطئة التي تدفعهم للهجرة من مناطق سيطرة إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD.
كلمات مفتاحية:
وفاة سوريين في الجزائر، عطش في صحراء الجزائر، لجوء سوريين إلى أوروبا، مهاجرين سوريين، حزب الاتحاد الديمقراطي، أزمة اللاجئين السوريين.
نص الخبر:
مأساة في صحراء الجزائر:
توفي 12 سوريًا، بينهم 3 أكراد من مدينة الحسكة في غربي كردستان (كردستان سوريا)، عطشًا في صحراء الجزائر بعد تعطل سيارتهم أثناء محاولة لجوئهم إلى أوروبا. وفقًا لجمعية غوث للبحث والإنقاذ الجزائرية، تم انتشال جثث الضحايا من منطقة بلڨبور بالصحراء ونقلهم إلى مشفى عمر إدريس في ولاية إليزي.
أسماء الضحايا:
نشرت الجمعية قائمة بأسماء الضحايا السوريين الذين تم انتشالهم، وهم 3 من مدينة الحسكة، 3 من مدينة الرقة، 5 من مدينة حلب، وواحد من مدينة دمشق. يعكس هذا التنوع الجغرافي حجم المعاناة التي تطال السوريين من مختلف المناطق.
الهجرة المستمرة والمخاطر:
تعكس هذه المأساة الحقيقية المخاطر الكبيرة التي يواجهها السوريون أثناء محاولتهم الهجرة بحثًا عن حياة أفضل وأمن. في العام الماضي، لقي عشرات الشباب من كوباني مصرعهم نتيجة غرق قواربهم في البحر المتوسط أثناء محاولتهم الهجرة إلى أوروبا.
أسباب الهجرة والفرار من مناطق PYD:
وفقًا لمراقبين وناشطين أكراد، يفر المئات من المواطنين الأكراد يوميًا من مناطق سيطرة إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD باتجاه تركيا وإقليم كردستان ودول الجوار. تُعزى هذه الهجرة إلى السياسات الخاطئة التي تتبعها الإدارة، مما يدفع السكان إلى البحث عن ملاذات آمنة خارج مناطق سيطرتها.
تفاصيل إضافية عن الحادثة:
أوضح تقرير جمعية غوث أن السيارة التي كانت تقل السوريين تعطلت في منطقة نائية من صحراء الجزائر، مما أدى إلى نفاد الماء والطعام ووفاتهم نتيجة العطش. تُعد هذه الحادثة واحدة من العديد من الحوادث المأساوية التي تسلط الضوء على الصعوبات التي يواجهها اللاجئون في رحلاتهم المحفوفة بالمخاطر.