أصدر الرئيس السوري بشار الأسد، أول تعليق له عقب إعلان الرئاسة السورية إصابة أسماء الأسد بالسرطان للمرة الثانية منذ ما يقارب الشهر، حيث أكد الأسد أن مرض اللوكيميا الذي أصاب زوجته صعب، وعلاجه أيضاً معقد. وأضاف الأسد في تصريحه أن الإنسان يتساءل أحياناً عند إصابته بمرض عضال "ما حكمة رب العالمين من الأمر؟"، ولكنه يعود ويؤكد أنه إذا قارن الإنسان نفسه بمصائب غيره فقد تهون عليه مصيبته.
وأوضح الأسد قائلاً: "إذا نظرت للعائلات السورية خلال الحرب، فالعديد منها وضعها أصعب بكثير، سواء بمرض أو فقدان أحد أفرادها، والإنسان الطبيعي غالباً ما يتعاطف أكثر مع الآخرين عندما يصيبه بلاء ما".
وكانت أسماء الأسد قد ظهرت في مقطع فيديو أواخر مايو الماضي عبر حسابها الرسمي على إنستغرام، مطمئنة السوريين حول وضعها، حيث أكدت أنها ستخوض معركة مواجهة مرض اللوكيميا بكل قوة وإرادة، متسلحة بالإيمان والثقة بالله وبدعاء السوريين ومحبتهم. في الفيديو، عبرت أسماء عن شكرها وامتنانها للدعم الكبير الذي تلقته من المواطنين السوريين، مؤكدة أن هذا الدعم يزيدها قوة وعزيمة في مواجهة المرض.
الصبر والإيمان: سلاح الأسد في مواجهة المرض
أشار الأسد في حديثه إلى أهمية الصبر والإيمان عند مواجهة المرض، موضحاً أن هذه القيم هي التي تساعد الإنسان على تجاوز أصعب المحن. كما أعرب عن تقديره للتعاطف والدعم الذي تلقته أسرته من الشعب السوري، معتبراً أن هذا الدعم هو مصدر كبير للقوة.
التعاطف مع الآخرين في الأوقات الصعبة
أوضح الأسد أن المصائب قد تكون فرصة للتعاطف مع الآخرين، وأن المرض يجعل الإنسان يشعر بآلام الآخرين بشكل أكبر. وأضاف أن العديد من العائلات السورية عانت كثيراً خلال الحرب، سواء بفقدان أحد أفرادها أو من خلال الأمراض، مما يجعل الوضع أكثر صعوبة.
تحدي اللوكيميا: معركة أسماء الأسد
منذ إعلان إصابتها بمرض اللوكيميا، أظهرت أسماء الأسد شجاعة وإرادة قوية في مواجهة المرض. وفي فيديو نشرته عبر إنستغرام، أكدت أسماء عزمها على محاربة المرض بكل قوة، مستندة إلى دعم وإيمان الشعب السوري. وقد أثارت كلماتها تعاطف الكثيرين وزادت من التفاف السوريين حولها.