أفادت مصادر لصحيفة "الوطن" بأن الجيش السوري يشن حالياً أضخم حملة تمشيط في البادية السورية لملاحقة خلايا تنظيم داعش ووقف عمليات تسللهم من قاعدة الجيش الأمريكي في التنف. انطلقت الحملة منذ أكثر من أسبوع وتهدف بشكل رئيسي إلى إغلاق ممرات عبور إرهابيي داعش من التنف ومن منطقة الـ55 كيلو متراً المحيطة بها، حيث الدعم اللوجستي الذي يقدمه الجيش الأمريكي لهم.
تفاصيل الحملة العسكرية
أوضحت المصادر الميدانية أن تأمين باديتي السخنة وتدمر هو الهدف الرئيسي لعملية الجيش السوري، بالإضافة إلى بادية الرصافة جنوب الرقة وبادية دير الزور الغربية. هذه العملية تهدف إلى حماية الطرق الدولية التي تمر بالمنطقة من هجمات التنظيم الإرهابي. كما أكدت المصادر أن العملية تكتسي أهمية كبيرة في تحييد القوات الأمريكية عن دعم داعش ومد خلاياه بمقومات الصمود والحياة لممارسة دوره التخريبي والإرهابي في زعزعة استقرار البادية السورية وطرق الإمداد فيها، رغم وعورة تضاريس المنطقة واتساعها لتشمل مساحات كبيرة من محافظات سورية عديدة.
الإنجازات المحققة حتى الآن
أشارت المصادر إلى أن الجيش السوري تمكن من تدمير تحصينات عديدة في باديتي تدمر والسخنة والرصافة، التي كان تنظيم داعش يعمل على ترميمها. بالإضافة إلى ذلك، وصلت القوات إلى مغاور تتسع لعدة سيارات كانت تستخدمها خلايا التنظيم للاختباء وتنفيذ أعمالها الإرهابية. وتمكنت القوات أيضاً من قتل وجرح عشرات الإرهابيين في هذه العمليات.
الدور الأمريكي المزعوم في دعم داعش
تشير التقارير إلى أن القوات الأمريكية الموجودة في قاعدة التنف تقدم دعماً لوجستياً لخلايا داعش، ما يعقد الجهود السورية في القضاء على التنظيم بشكل كامل. وتعتبر العملية الحالية محاولة من الجيش السوري لتحييد هذا الدعم والتصدي لخلايا داعش التي تستغل المناطق الصحراوية الوعرة للاختباء وتنفيذ هجماتها الإرهابية.