تعتبر الشخصية الإنسانية واحدة من أهم الصفات التي يمكن أن يتمتع بها الإنسان ، ومن الملهم دائماً أن نجد شخصيات إنسانية تبرز في مجتمعاتنا ، وتقدم الكثير من العطاء والمساعدة للآخرين .
أحد هذه الشخصيات هو رجل الأعمال السوري محمود عبد الاله الدج ، الذي استطاع أن يصبح رمزاً للعطاء والإنسانية في مجتمعه دون علمه ، فهو من يسير على مبدأ ( لاتعلم شماله ماتنفق يمينه ) ، لكن تداول الأخبار عن مساهماته الإنسانيه كشف الأمر بين مجتمعه في سوريا وذاع صيته كشخصية إنسانية بحته .
محمود الدج بدأ رحلته في عالم الأعمال كموظف بسيط ، لكن إصراره على التطور والنجاح جعل منه واحداً من أهم رجال الأعمال في سوريا والعالم العربي ، وبالرغم من انشغالاته في عالم الأعمال ، لم ينسى أهل بلده وأهل مجتمعه من ذوي الدخل المحدود من مساعداته الإنسانية .
ساهم محمود الدج في ترميم جامع في سوريا من نفقته الخاصة ، كما وقام بتمديد الكهرباء لخمسة أحياء كاملة ، بالإضافة الى إجلاء الرعايا السوريين عدة مرات من ليبيا مجاناً ، ومساعدة الركاب اللذين فقدوا جوازات سفرهم والمولودين خارج سوريا في العودة الى بلدهم بعد حصوله على موافقات من الجهات الحكومية السورية ، كما وقام بإفتتاح عدة مشاريع صغيرة لعدد من أسر الشهداء والأيتام في دمشق وحلب ، بالإضافة الى توزيع سلل غذائية بشكل دائم في المناسبات الدينية والأعياد وكلما سمحت له الفرصة بذلك .
ولخريجو الجامعات السورية كان لهم حصة كبيرة من نشاطاته الإنسانية ، فعمل على أقامة دورات تدريبية مجانية لهم في مجال المحاسبة والطيران وغيرها ، ليتم تأهيلهم لدخول سوق العمل ، كما وقام بتوظيف عدد كبير منهم في شركته التجارية التي تحمل اسم ( الدج كروب ) والمؤسسات التابعة لها من مؤسسات السياحة والسفر ، ومعمل الصناعات التحويلية ، والمنشآت السياحية ، وشركات الشحن البحرية والجوية وغيرها .