بعد فوز الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بولاية رئاسية جديدة، أكدت تركيا التزامها بتعزيز التقارب مع سوريا والعمل على خطة شاملة لتحقيق ذلك. وتشمل الخطة عدة جوانب، منها محاربة الإرهاب وعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم واستمرار المفاوضات بين الدولة السورية والمعارضة.
وفي سياق ذلك، أشار المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إلى أهمية ثلاثة قضايا مع سوريا، وهي محاربة الإرهاب وعودة اللاجئين إلى ديارهم واستمرار المفاوضات بين الدولة السورية والمعارضة. وأكد قالن أن تركيا ترغب في عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وأنه سيتم اتخاذ خطوات معقولة وإنسانية لضمان عودتهم الآمنة.
على صعيد آخر، أكد الرئيس التركي إردوغان أنه تم توفير الإمكانيات اللازمة لعودة نحو 600 ألف شخص إلى مناطق شمالي سوريا، وأعرب عن تطلعه لعودة مليون سوري إضافي في السنوات القليلة المقبلة بفضل مشروع سكني يتم تنفيذه بالتعاون مع قطر.
وفي إطار تنفيذ خطة التقارب مع سوريا، تعمل تركيا على فتح طرق الترانزيت وإعادة تفعيل الطرق الدولية بين البلدين، وفي رأسها طريق حلب - اللاذقية (M4). ومن المتوقع أن يتم تقديم المسودة التركية ضمن الاجتماع الرباعي المقبل بين نواب وزراء خارجية سوريا وتركيا وإيران وروسيا.
تأمل تركيا أن يتم الموافقة على الخطة من قبل الحكومة السورية لتنفيذها، وتعتبر عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم وانسحاب القوات التركية من الشمال جزءًا أساسيًا من الاستراتيجية التركية في سوريا.
بهذه الخطوات، تؤكد تركيا رغبتها في تعزيز التقارب مع سوريا والعمل على استقرار المنطقة وتحقيق السلام والأمان للشعب السوري، وذلك من خلال التعاون الثنائي والجهود الدولية المشتركة.