لليوم الثاني على التوالي و بشكل غير مسبوق نفذ سلاح الطيران الحربي المشترك السوري - الروسي غارات مكثفة بأهداف دقيقة على تحصينات و مخازن أسلحة لجبهة النصرة و الفصائل المسلحة التابعة لها في محور ريف حلب الشمالي بكل من " بني زيد - الليرمون - الصالات الصناعية - طريق الكاستيلو - مزارع الملاح و بستان الباشا ، و بعد بدء الطيران الحربي الساعة 12 ليلا عمليات التمهيد الأولى وبعد اول جولة من عمليات القصف الجوي قامت عدة مجاميع مسلحة باخلاء اماكنها في بني زيد وتلة العلم
حيث قامت عصابات حركة نور الدين الزنكي باخلاء مواقعها بشكل كامل من حي بني زيد فرارا من كثافة القصف وارتفاع عدد قتلاها ولم يبق في الحي سوى إرهابيو جبهة النصرة وأحرار الشام .
من ضمن المجموعات التي أخلت مواقعها في بني زيد:
هروب المجرم "أحمد رجب" من عنجارة مع كامل مجموعته وفقدان الأتصال به واغلاق كل ترددات المجموعة
هروب الإرهابي "أحمد قدور سوادي" من عنجارة أيضا ومجموعته المؤلفة من 14إرهابي إلى وجهة غير معلومة.
و من أبرز الفصائل التي انسحبت من حي بني زيد " لواء شهداء بدر الارهابي " الذي انسحب مع من تبقى من مسلحيه و الجدير بالذكر أن لواء شهداء بدر هو العصابة التي كان يقودها خالد حياني وهي التي تقصف احياء حلب الامنة على مدى اربع اعوام.
وانسحبت عدة فصائل من قرى وبلدات الزربة ، خان العسل ، اورم ، بابيص ، كفر حمرة وطريق إنسحابهم شمال بابيص كما واستهدف سلاحي الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة مواقع المسلحين في أحياء بستان القصر والفردوس والصالحين ومنطقة جسر الحج .
هذا و قد تركزت الغارات العنيفة على منطقة بني زيد التجمع الأكبر لمسلحي جبهة النصرة و الفصائل المسلحة حيث دمرت الطائرات الحربية مخازن للاسلحة و سمع دوي الانفجارات في كل أحياء حلب ، بالتزامن مع حدوث اشتباكات بمحيط حي الزهراء على خطوط التماس محيط دوار المالية وجامع الرسول الأعظم ، و امتدت الاشتباكات الى محيط حي الخالدية ودوار شيحان وقصف بالدبابات والراجمات، بالتزامن لسقوط قذائف صاروخية على حي الخالدية و لم يردنا أنباء عن حجم الأضرار و الاصابات .
كما استهدفت الغارات المكثفة من سلاح الطيران الحربي السوري الروسي مواقع المسلحين في حريتان وكفر حمرة بريف حلب الشمالي وبلدة أورم الكبرى في الريف الغربي و ادت الى مقتل القائد العسكري لحركة نور الدين الزنكي العقيد المنشق محمد نعيمي ، و مقتل قائد لواء أنصار الخلافة تيسير جمعة غزال وقائد لواء الأنصار عمر أحمد بركات مع عدد من عناصرهم
و استهدف سلاح الجو السوري والروسي بعدة غارات مواقع مسلحي جبهة النصرة و "حركة أحرار الشام" في قرية تل مصيبين في ريف حلب الشمالي، بالتزامن مع استهداف مواقع المسلحين في قرية كفرجوم في ريف حلب الغربي.
وفي ساعات الفجر الأولى جرت اشتباكات هي الاعنف على محاور التماس في " جمعية الزهراء و الليرمون و بني زيد " و يسمع صداها في كل احياء حلب وقصف عنيف من الجيش على مواقع المسلحين و المسلحون يردون بعدة قذائف سقط منها قذيفتين على حي الخالدية و ارتفعت حدة الاشتباكات على محور شارع تشرين و شيحان و ثكنة المهلب و وحدات الجيش السوري المتمركزة في ثكنة المهلب وثكنة طارق بن زياد يستهدفون جميع تحركات المسلحين المتواجدين في بني زيد بالرشاشات الثقيلة .
و في ذات السياق عاود الطيران الحربي بعد أذان الفجر استهدافه لتجمعا لمسلحي حركة نور الدين الزنكي في حي بني زيد مقابل الرحبة ، أسفر الإستهداف عن مقتل قرابة 15مسلح عرف منهم "أبو علي اللوك" من قرية باشكوي و "أبو يونس العجيلي" من إعزاز.
بالتزامن مع اشتباكات عنيفة جداً على جبهة " الليرمون و بني زيد " تهتز لها حلب و دك مدفعي و صاروخي على مواقع المسلحين و طرق امدادهم ، مما خلّف قتلى وجرحى في صفوفهم في مزارع الملاح وطريق الكاستيلو ومدينة حريتان ومنطقة الليرمون في ريف حلب الشمالي
حلب وجبهاتها لا تزال مشتعلة وسلاح الجو والمدفعية والصواريخ يستهدف مواقع المسلحين في كل مكان في حي بني زيد والليرمون والصالات الصناعية