في قرار صارم، أعلنت وزارة الأوقاف المصرية نقل عدد من الأئمة والدعاة المعروفين مثل الشيخ محمد أبو بكر، وأسامة قابيل، ومحمد الدومي، ويسري عزام إلى محافظات نائية مثل البحر الأحمر والوادي الجديد وأسوان، عقب سفرهم لأداء مناسك الحج دون الحصول على إذن رسمي من الوزارة.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن تحدى هؤلاء الدعاة قرار الوزارة بمنع سفر أي إمام لأداء الحج عبر شركات السياحة الخاصة، حيث قاموا بالسفر وترويج الأمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما اعتبرته الوزارة مخالفة واضحة للنظام الإداري. وأكدت الوزارة أن قرار نقل الأئمة إلى مديريات أخرى هو من صميم سلطتها، ويهدف إلى تحقيق مصلحة العمل وضمان سير المرافق العامة.
من جهته، أوضح مظهر شاهين، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن الإذن الوظيفي للسفر ليس مجرد إجراء شكلي بل ضرورة تنظيمية تحمي حقوق العمل وتضمن عدم تعطيل المرافق العامة. وأضاف أن العلماء والدعاة يجب أن يكونوا قدوة في احترام القانون، وأن استغلال شعيرة الحج كذريعة لمخالفة النظام يعد تجاوزًا وظيفيًا يضر بالمصلحة العامة.
وكان الداعية محمد أبو بكر قد صدر بحقه حكم سابق بالسجن لمدة شهرين وغرامة 50 ألف جنيه في قضية سب وقذف للفنانة ميار الببلاوي.