تعرضت مدينة الإسكندرية شمالي مصر، منذ مساء الجمعة وحتى صباح السبت، لعاصفة جوية شديدة هي الأشد منذ عقود، تخللتها أمطار غزيرة رعدية، تساقط للثلوج، ورياح عاتية تجاوزت سرعتها 50 كم/ساعة، وفق ما أفادت مصادر محلية وأرصاد جوية.
وفي تفسير لهذه الظاهرة غير المسبوقة، أوضح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، أن الأجواء المتطرفة التي شهدتها السواحل المصرية الشمالية سببها تزامن منخفض جوي حاد مع انفجارات شمسية قوية حدثت يومي الجمعة والسبت.
وقال شراقي لموقع "العربية.نت" إن التوهجات الشمسية الناتجة عن هذه الانفجارات تبعث جسيمات وأشعة تؤثر على الغلاف الجوي للأرض، وقد تؤدي إلى اضطرابات جوية كبيرة، خاصة إذا وصلت أثناء مواجهة الأرض لها. وأضاف أن هذه الظاهرة الطبيعية زادت من حدة المنخفض الجوي، وتسببت في ظروف مناخية استثنائية لم تشهدها الإسكندرية من قبل.
وأكد شراقي أن الأرض حالياً تمر بمنتصف الدورة الشمسية رقم 25، والتي بدأت في نوفمبر 2019 وتستمر حتى 2030، وتُعرف بنشاطها الشمسي الكثيف. وقد شهدت السنوات الأخيرة ظواهر مناخية متطرفة في مختلف أنحاء العالم، بما فيها تساقط أمطار غزيرة في مناطق صحراوية جافة لم تعرف الهطول منذ قرون، مثل شرق العوينات وتوشكى في صيف 2024.