كشف البرلماني والإعلامي المصري مصطفى بكري عن عرض قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، يتضمن مبلغًا ماليًا ضخمًا يصل إلى 250 مليار دولار قابلة للزيادة، إضافة إلى حل أزمة سد النهضة بما يحفظ حقوق مصر المائية، مقابل موافقة مصر على تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وفي تصريحات تلفزيونية عبر برنامجه "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد"، أكد بكري أن السيسي تمسك بمواقفه الرافضة لهذه الصفقة، ورفض التهجير أو تصفية القضية الفلسطينية. وأشار إلى أن مصر متمسكة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف بكري متسائلًا عن التباين الواضح في مواقف القاهرة وواشنطن: "هل سندخل حربًا مع إسرائيل؟ هل ستقوم أمريكا بقطع العلاقات الاقتصادية مع مصر وفرض حصار اقتصادي؟" مشيرًا إلى التقارير الأمريكية التي تحدثت عن استعداد مصر لتحرك عسكري لمواجهة أي محاولات نزوح قسري إلى سيناء.
في المقابل، كرر الرئيس الأمريكي في الأيام الأخيرة دعوته لمصر والأردن لاستقبال الفلسطينيين من قطاع غزة بهدف إعادة إعمار المنطقة، وهو ما قوبل برفض قاطع من كلا البلدين.
كما أجرى الرئيس السيسي محادثة هاتفية مع ترامب هذا الأسبوع، حيث تركز الحديث حول ضرورة استمرار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع التأكيد على أهمية التوصل إلى سلام دائم في المنطقة وفقًا لما أكدته الرئاسة المصرية.