في تطور سياسي جديد، أثارت الأنباء حول تأسيس حزب سياسي جديد في مصر نقاشًا واسعًا حول أهدافه وتمثيله. الإعلامي المصري عمرو أديب تناول الموضوع في برنامجه عبر قناة MBC مصر، معتبراً أن الاجتماع الذي ضم شخصيات بارزة مثل رجل الأعمال إبراهيم العرجاني، ووزراء سابقين، ونواب برلمانيين حاليين وسابقين، يشير إلى وجود تحركات جدية لتشكيل حزب سياسي جديد، رغم محاولات المعنيين إنكار ذلك.
وقال أديب: "لا يبدو أن هذا الاجتماع يهدف لتأسيس جمعية خيرية، بل الواضح أن هناك نية لإنشاء حزب سياسي جديد"، مشيرًا إلى أن الإعلان عنه قد يتم يوم الأحد المقبل. وأضاف أن الحزب الجديد قد يكون امتدادًا لتطور "اتحاد القبائل" الذي يرأسه العرجاني.
وتساءل أديب عن طبيعة هذا الحزب، مؤكدًا أنه لا يبدو معارضًا نظرًا للرموز المشاركة فيه، وعلق قائلاً: "لدينا العديد من أحزاب الموالاة، فلماذا هذا الحزب الآن؟ وما الهدف من تأسيسه؟".
وأشار أديب إلى أهمية توقيت تأسيس الحزب، حيث إن مصر تستعد في نهاية العام المقبل لإجراء انتخابات مجلس النواب. وأوضح أن هذا قد يكون مؤشرًا على تغييرات محتملة في خريطة الأحزاب السياسية، متسائلًا عما إذا كانت هناك أحزاب قد تتراجع وأخرى تتقدم.
من جانبه، تحدث أديب عن صعود اسم المهندس إبراهيم العرجاني، الذي يمتلك 35 شركة كبرى، متسائلاً عن دوافع دخوله إلى الحياة السياسية وما يهدف إليه الحزب الجديد في ظل تكوينه الحالي.
واختتم أديب تصريحاته بالتأكيد على أن مصر بحاجة ماسة إلى حزب معارضة قوي يعبر عن الطبقات الفقيرة والمتوسطة، وليس إلى حزب موالاة جديد، مضيفًا أن الطبقة المتوسطة في مصر هي الأكثر حاجة لمن يمثلها ويدافع عن قضاياها.
تجدر الإشارة إلى أن وسائل الإعلام المصرية انشغلت خلال الساعات الماضية بالحديث عن الاجتماع الذي عقدته شخصيات بارزة في القاهرة، وسط تساؤلات حول تأثير هذا الحزب على المشهد السياسي في مصر وتداعياته المستقبلية.