القليوبية - أثار تداول مشاهد مصورة على منصات التواصل الاجتماعي تظهر استخراج جثامين من المقابر في منطقة أبو زعبل بمركز الخانكة حالة من الصدمة بين المصريين، حيث اعتبر الكثيرون أن هذه العمليات تمثل اعتداء على حرمة الموتى.
لكن في تصريح رسمي، أوضح محافظ القليوبية المهندس أيمن عطية أن تلك المقاطع ليست كما تظهر للوهلة الأولى، وأنها تعود إلى مقابر غير مرخصة تم إنشاؤها على أراضٍ كانت مخصصة سابقًا للزراعة في منطقة جمعية النصر.
وأضاف المحافظ أن هذه الأراضي كانت غير صالحة للزراعة، مما أدى إلى تغيير استخدامها، حيث تم السماح بتحويل جزء منها إلى أنشطة صناعية بسبب موقعها الهام. ونتيجة لذلك، قام عدد من تجار الأراضي بإنشاء مقابر وهمية غير مرخصة وبيعها للمواطنين.
وأردف أن هذه المقابر لم تكن مُصرحًا بالدفن فيها، حيث أن إنشاء الجبانات في مصر يتطلب موافقات حكومية ويخضع لمعايير صارمة تتعلق بنوعية الأرض، وموقعها، والمياه الجوفية. وتابع قائلًا إن الأرض في المنطقة كانت مخصصة لاستخدامات صناعية، وتخصيص جزء منها لمقابر مرخصة تم بالفعل في 172 فدانًا، وذلك بعد التأكد من عدم صلاحية الأرض للزراعة.
رئيس مدينة الخانكة اللواء محمد الصحصاح أكد بدوره أن التعديات على المساحات الزراعية قد تم رصدها، حيث قام بعض الأفراد بإنشاء مقابر مخالفة على مساحة 30 فدانًا. وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد تلك المقابر المخالفة، وتنسيق عمليات الإزالة مع الأجهزة الأمنية في مديرية أمن القليوبية.