في خطوة قانونية حاسمة، أصدرت محكمة جنايات مستأنف القاهرة قرارًا بإحالة أوراق المتهم كريم سليم، الملقب بـ"سفاح التجمع"، إلى مفتي الديار المصرية لأخذ الرأي الشرعي في حكم إعدامه. تأتي هذه الإحالة للمرة الثانية بعد استئناف المتهم على حكم الدرجة الأولى، ما يعكس تعقيد القضية وخطورتها.
التهم الموجهة للمتهم
وفقًا لما كشفته النيابة العامة، اتُهم كريم سليم بقتل ثلاث سيدات بطريقة بشعة، حيث كان يستدرجهن إلى مسكنه تحت وعود مزيفة، ثم يقوم بمعاشرتهن جنسياً بعد تخديرهن باستخدام مواد مذهبة للوعي. وأكدت النيابة أن المتهم كان يسجل هذه الجرائم باستخدام هاتفه الشخصي.
جرائم هزت الرأي العام
الجريمة الأولى تم الكشف عنها يوم 16 مايو الماضي عندما عُثر على جثة سيدة مجهولة الهوية على طريق 30 يونيو بمحافظة بورسعيد. وبالتزامن مع هذه الواقعة، عثرت الجهات الأمنية على جثة أخرى في أبريل بنفس الطريقة على طريق في محافظة الإسماعيلية. التحقيقات أثبتت تطابق ظروف الجريمتين وتورط المتهم فيهما.
تحقيقات النيابة العامة
استنادًا إلى بلاغات متعددة، أجرت النيابة تحريات موسعة حول الجرائم المرتبطة بالمتهم. وتمكنت من الوصول إلى هويتي الضحيتين عبر البصمات والتصوير الجنائي، مما قاد إلى مواجهة المتهم بالأدلة. خلال التحقيق، أقر المتهم بارتكاب الجرائم، وأرشد عن الأدوات المستخدمة في المخدرات وبعض المتعلقات الشخصية للضحايا.
دفاع المتهم ومحاولة التشكيك
خلال جلسة اليوم، قدم محامي الدفاع مرافعة ركزت على الحالة العقلية للمتهم. ادعى المحامي أن موكله يعاني من اضطرابات نفسية وخلل عقلي يمنعه من إدراك أفعاله، مطالبًا بعرضه على لجنة طبية متخصصة. كما حاول ربط جرائمه بخلافات شخصية مع طليقته "لبنى"، مدعيًا أن فشل زواجه كان دافعًا رئيسيًا وراء ارتكاب الجرائم.
العقوبات المنتظرة وجلسة النطق بالحكم
حدد القضاء يوم 25 ديسمبر المقبل موعدًا للنطق بالحكم النهائي، وذلك بعد وصول رأي المفتي بشأن حكم الإعدام. تظل هذه القضية واحدة من أبرز القضايا الجنائية التي شغلت الرأي العام المصري، خاصة مع تفاصيلها البشعة التي ألقت الضوء على مشكلات تتعلق بالعنف المجتمعي واستغلال النساء.