كشفت محافظة الفيوم المصرية عن حادثة غير مألوفة أثارت الجدل في الأوساط المحلية، حيث قامت امرأتان بدفن جثة دجال تحت سريره في غرفة نومه بناءً على وصيته قبل وفاته، بزعم أنه صاحب كرامات ويجب بناء مقام له. هذه الحادثة الغريبة بدأت بانبعاث رائحة كريهة من منزل الدجال، ما قاد إلى اكتشاف الواقعة.
البداية: بلاغ غريب وانبعاث رائحة كريهة
بدأت القصة عندما تلقى قسم الشرطة في محافظة الفيوم بلاغًا من الجيران يفيد بانبعاث رائحة كريهة من منزل أحد السكان، تزامنًا مع مشاجرة اندلعت بين سيدة وأهلية الدجال. كانت السيدة تطالب باستعادة حقوقها التي وعدها بها الدجال قبل وفاته. هذا البلاغ دفع قوات الأمن إلى التدخل سريعًا.
وصية غريبة: بناء مقام تحت السرير
وفقاً للتحريات الأولية التي أجرتها قوات الأمن، تبيّن أن الدجال، وهو رجل في العقد السادس من عمره، ترك وصية غريبة لسيدتين كانتا تعيشان معه. طلب منهما في وصيته أن تقوما ببناء مقام له بعد وفاته، وذلك بزعم أنه صاحب كرامات ويجب التبرك به. وأوضحت السيدتان أن الدجال طلب دفنه في منزله، تحت سريره تحديداً.
تنفيذ الوصية ودفن الجثة
أثناء استجواب السيدتين، اعترفتا بأنهما قامتا بالفعل بتنفيذ وصية الدجال. بعد وفاته، حفرتا حفرة أسفل سريره الخاص في غرفة نومه وقامتا بدفن الجثة فيها. لم تكتفيا بذلك، بل ألقيتا كميات كبيرة من الرمال فوق الجثة لإخفائها. وأكدت السيدتان خلال التحقيقات أنهما دفنتا الدجال منذ حوالي 70 يومًا، مما يفسر الرائحة الكريهة التي بدأت تنتشر في المنزل والمنطقة المجاورة.
ردود فعل المجتمع المحلي: صدمة وتساؤلات
أثارت هذه الواقعة صدمة كبيرة في المجتمع المحلي بمحافظة الفيوم، حيث انتشرت تساؤلات حول مدى تأثير الاعتقادات الخرافية في حياة البعض. وقد أعرب العديد من المواطنين عن دهشتهم واستنكارهم الشديد لما حدث، مؤكدين أن مثل هذه الحوادث تعكس مدى انتشار الجهل والخرافات في بعض المجتمعات.
الجانب القانوني: التحقيقات مستمرة
باشرت السلطات المصرية تحقيقاتها في الواقعة لمعرفة كافة التفاصيل والملابسات. تم استجواب السيدتين والتحفظ عليهما بانتظار استكمال التحقيقات، حيث يجري حالياً فحص الجثة للتأكد من عدم وجود شبهة جنائية في الوفاة. كما تدرس السلطات إمكانية توجيه اتهامات تتعلق بالتستر على الجثة وعدم الإبلاغ عن الوفاة.