شهدت قاعة محكمة الجنايات الاستئنافية بمحافظة الدقهلية، شمال مصر، مشهداً درامياً غير متوقع عندما أعلن شخص من داخل الجلسة بأنه القاتل الحقيقي في قضية قتل كانت محط أنظار الجميع. هذا الاعتراف المفاجئ أدى إلى تعاطف كبير وأعاد الأمل لعائلة المتهم المحبوس ظلماً.
تفاصيل القضية
كانت المحكمة تنظر في استئناف مقدم من محمد. أ. ع. ع، وهو صيدلي صدر بحقه حكم بالسجن المؤبد لاتهامه بقتل السيد م. ع. ع. الجريمة وقعت على خلفية حادث دهس مع سبق الإصرار والترصد. ومع تقدم الجلسات، ظهر حسام، البالغ من العمر 31 عاماً، وأدلى باعترافات غيرت مجرى القضية تماماً.
الاعتراف الكامل
طلب حسام من القاضي فرصة للحديث، وعندما سمح له، فجر مفاجأة مذهلة قائلاً إنه القاتل الحقيقي وراء الجريمة. وأوضح أن ضميره دفعه للاعتراف، لأنه لا يستطيع مواجهة الله بذنبين؛ قتل شخص بريء والزج بشخص آخر خلف القضبان ظلماً.
وأضاف حسام أنه كان هو من يقود السيارة وقت الحادث وفر بعد وقوعه، موضحاً أن سبب اتهام محمد هو أن السيارة المستخدمة في الجريمة مسجلة باسمه.
قرار المحكمة
بعد الاستماع إلى اعترافات حسام، قررت محكمة الجنايات حبس المتهم الجديد وأجلت النطق بالحكم حتى يوم الاثنين المقبل، بعد أن ظهرت أدلة جديدة في القضية قد تغير مسارها بالكامل.
ردود الفعل
أثار اعتراف حسام ردود فعل واسعة في المجتمع المصري، حيث اعتبر البعض أن هذه الواقعة تشبه نهايات الدراما المصرية السعيدة، حيث يظهر الحق في النهاية وينال المجرم الحقيقي جزاءه. كما سلطت الواقعة الضوء على أهمية الضمير والعدالة، وضرورة التحقق من الأدلة بشكل دقيق قبل إصدار الأحكام.