في ظل الجدل الكبير الذي أثارته المحال السودانية التي تعرض خريطة السودان متضمنة إقليم "حلايب وشلاتين" المصرية، ظهرت إعلانات جديدة تروج لعمليات ختان الإناث تقوم بها أطباء سودانيون في مصر. هذا التطور الخطير جاء مناقضاً لكل الجهود التي تبذلها السلطات المصرية لمكافحة هذه الظاهرة.
الترويج لختان الإناث في مصر
رغم تجريم القانون المصري لعمليات ختان الإناث، ظهرت إعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الأحياء ذات الكثافة السكانية السودانية، تروج لهذه العمليات. من بين هذه الإعلانات، صفحة على "فيسبوك" تحمل اسم "الدكتور الصادق إسماعيل"، حيث قام هذا الطبيب السوداني بنشر فيديو يروج لفوائد ختان الإناث، واستخدم صوراً من حملة مصرية مناهضة لهذه الظاهرة، مما زاد من استياء المصريين.
مقابل مالي لإجراء العمليات
في أحد المنشورات على صفحة "الدكتور الصادق إسماعيل"، تم نشر أرقام التواصل مع الطبيب والإعلان عن تواجده في مصر واستعداده لإجراء عمليات ختان الإناث. بل وأكثر من ذلك، نشر أحد المتابعين محادثة مع الطبيب السوداني للتفاوض على إجراء عملية ختان لطفلة تبلغ من العمر خمس سنوات في حي فيصل بمحافظة الجيزة، حيث طلب الطبيب مبلغ 3000 جنيه مصري مقابل إجراء العملية.
التحدي السافر للقوانين والأعراف المصرية
اعتبر الكثيرون هذه الإعلانات تحدياً سافراً للقوانين المصرية التي تجرم ختان الإناث وللأعراف والتقاليد التي تسعى للحفاظ على سلامة الفتيات. وقد استنكرت السلطات المصرية هذه الممارسات وأكدت على استمرار جهودها لمكافحة ختان الإناث.
الرد الرسمي والمجتمعي
رداً على هذه الإعلانات، شددت السلطات المصرية على ضرورة الالتزام بالقوانين المحلية واحترام الأعراف والتقاليد المصرية. وتم التأكيد على أن أي شخص يثبت تورطه في إجراء هذه العمليات سيواجه العقوبات القانونية المناسبة. كما دعا المجتمع المدني إلى تكثيف حملات التوعية بمخاطر ختان الإناث وأهمية مناهضتها.