في واقعة غير مسبوقة في محافظة سوهاج بجنوب مصر، أثار مدرس حالة من الذعر بين الطلاب وأولياء الأمور بعد أن تم مشاهدته يحمل مسدسًا داخل فناء المدرسة. انتشرت تفاصيل الحادثة بسرعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار جدلاً واسعًا حول سلامة الطلاب في المدارس.
تحقيقات وزارة الداخلية:
كشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية تفاصيل الحادثة بعد أن انتشرت على موقع "فيسبوك". تبين أن المعلم المتورط في الواقعة هو أيضًا مسؤول أمن في المدرسة، وكان يحمل مسدسًا محدث صوت مرخص له بموجب تصريح مؤقت بغرض الحراسة. وأكدت التحقيقات أن المعلم كان مسلحًا بالمسدس داخل المدرسة خلال اليوم الدراسي، مما أدى إلى حالة من الاستياء والرفض بين أولياء الأمور.
سحب السلاح وإلغاء الترخيص:
بعد فحص الواقعة وتحديد هوية المعلم، قامت وزارة الداخلية باستدعائه وسحب السلاح المرخص له. صدر قرار بإلغاء الترخيص بسبب مخالفة الشروط المتعلقة بحمل السلاح في الأماكن العامة وخاصة داخل المؤسسات التعليمية. هذا التحرك السريع من الوزارة يهدف إلى ضمان سلامة الطلاب وعدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
ردود فعل أولياء الأمور:
أبدى أولياء أمور الطلاب ارتياحهم لتحرك وزارة الداخلية السريع واتخاذها الإجراءات اللازمة ضد المعلم. وأعربوا عن أملهم في أن تكون هذه الحادثة درسًا لمنع أي تصرفات مشابهة تهدد سلامة أبنائهم في المدارس. كما طالبوا بمزيد من الرقابة على تصاريح حمل السلاح داخل المؤسسات التعليمية لضمان بيئة تعليمية آمنة.
تأثير الحادثة على المجتمع:
أثرت هذه الحادثة بشكل كبير على المجتمع المحلي في سوهاج، حيث أثارت قلقًا كبيرًا حول سلامة الأطفال في المدارس. دعا العديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إلى مراجعة قوانين حمل السلاح وتطبيقها بصرامة لضمان عدم تكرار مثل هذه الوقائع. كما طالبوا بتعزيز الإجراءات الأمنية داخل المدارس وتوفير بيئة آمنة للتعليم.