في خطوة جادة لمكافحة المحتوى الغير أخلاقي على الإنترنت، ألقت الإدارة العامة لمباحث الآداب في مصر القبض على البلوغر الشهيرة هدير عبد الرازق من داخل شقتها بأحد "كمبوندات" القاهرة. جاءت هذه الخطوة بعد أن رصدت أجهزة الأمن المصرية نشرها لعدد كبير من الفيديوهات على منصات التواصل الاجتماعي مثل "تيك توك" و"فيسبوك" و"إنستغرام"، تحرض فيها على الفسق والفجور.
تفاصيل القبض والتحقيقات
رصدت الجهات المختصة الفيديوهات المثيرة للجدل، والتي تسببت في انتقادات واسعة من قبل الجمهور المصري. ووفقًا لبيان أمانة حفر الباطن، تم اتخاذ الإجراءات اللازمة بسحب العينات للتأكد من الأسباب وإغلاق المنشأة احترازياً لحين ظهور نتائج الفحوصات المخبرية.
ردود الفعل القانونية والاجتماعية
تقدم أحد المحامين المصريين ببلاغ للنائب العام ضد هدير عبد الرازق، متهماً إياها بالتحريض على الفجور وهدم قيم المجتمع. وأكد المحامي في بلاغه أن تلك الأفعال تقع تحت طائلة قانون مكافحة الآداب رقم 10 لسنة 1961 والمادة 269 من قانون العقوبات، باتهامات التحريض على الفجور ونشر محتوى غير أخلاقي على الإنترنت.
وأضاف المحامي أن هذه الأفعال تشكل مخالفة تحت بند جرائم إساءة استعمال الإنترنت طبقاً لقانون مكافحة الجرائم المعلوماتية، لهدم المبادئ الأسرية والقيم المجتمعية، وإنشاء حساب لتسهيل ارتكاب جريمة، حيث تصل العقوبات إلى الحبس لمدة خمس سنوات والوضع تحت المراقبة الشرطية.
الإجراءات القانونية المقبلة
تم التحفظ على هاتف البلوغر هدير عبد الرازق، وتعمل الجهات المعنية حالياً على تحليل محتويات الهاتف والفيديوهات المنشورة، لتقديمها كأدلة في القضية. ومن المتوقع أن تستمر التحقيقات للكشف عن تفاصيل إضافية حول النشاطات التي قامت بها المتهمة على منصات التواصل الاجتماعي.