في جلسة قضائية حاسمة، أيدت محكمة النقض المصرية اليوم الأربعاء حكم الإعدام شنقاً بحق عبد الرحمن نظمي، المعروف إعلامياً بـ"سفاح الإسماعيلية". هذا القرار جاء بعد رفض الطعن المقدم من دفاع المتهم، ليغلق بذلك فصل جديد في قضية أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط المصرية.
تفاصيل الجريمة:
تعود أحداث الواقعة إلى الأول من نوفمبر 2021، عندما تلقى الجمهور خبر مروع عن جريمة قتل بشعة في مدينة الإسماعيلية. قام المتهم عبد الرحمن نظمي بذبح صديقه وفصل رأسه عن جسده، ثم تجول بها في شارع طنطا بالمدينة أمام مرأى ومسمع المارة.
اعترافات المتهم:
أمام النيابة العامة، أدلى المتهم باعترافات صادمة، حيث أوضح أنه كان يعمل مع شقيق المجني عليه في محل أثاث قبل دخوله مصحة للعلاج من الإدمان. وأشار إلى أنه عقب تعافيه وخروجه من المصحة، اكتشف أن المجني عليه قد اعتدى على والدته وشقيقته، مما دفعه لارتكاب الجريمة بدافع الانتقام لشرفه.
ردود الفعل العامة:
أثارت الجريمة ردود فعل قوية في المجتمع المصري، حيث عبر العديد من المواطنين عن صدمتهم واستيائهم من بشاعة الجريمة. وتداولت وسائل الإعلام تفاصيل الحادث بشكل واسع، مما زاد من حدة الغضب الشعبي تجاه المتهم وجرمه.
الإجراءات القانونية:
بعد القبض على عبد الرحمن نظمي، بدأت النيابة العامة تحقيقاتها التي انتهت بإحالته إلى محكمة الجنايات. وفي وقت لاحق، أصدرت محكمة جنايات ثاني الإسماعيلية حكمها بإعدامه شنقاً. ولم يتوقف دفاع المتهم عند هذا الحد، حيث قدم طعناً أمام محكمة النقض، والذي تم رفضه اليوم.
أهمية الحكم:
يعتبر هذا الحكم تأكيداً على التزام القضاء المصري بتطبيق العدالة بحزم في قضايا العنف والجرائم البشعة التي تهدد أمن المجتمع وسلامته. ويبعث الحكم برسالة واضحة بأن القانون سيقف بحزم ضد أي أعمال عنف أو انتهاكات لحقوق الآخرين.