أثارت مقبرة الملك توت عنخ آمون العديد من الأسرار والألغاز، ومن بينها "لعنة الفراعنة" التي طالت عددًا من الأشخاص الذين شاركوا في عمليات التنقيب فيها. والآن، يبدو أن عالمًا بريطانيًا قد حل هذا اللغز القديم، حيث كشف عن أسباب وفاة المكتشفين بطريقة تشير إلى وجود تسمم إشعاعي ناتج عن المواد المشعة والنفايات السامة داخل المقبرة.
وفي تفاصيل الكشف، ذكر العالم البريطاني أن تعرض الأشخاص للمواد السامة داخل المقبرة أدى إلى إصابتهم بأمراض مميتة مثل السرطان، والتي أودت بحياة العديد منهم، بما في ذلك عالم الآثار هوارد كارتر الذي وافته المنية بسبب سرطان الغدد الليمفاوية. ويبدو أن اللورد كارنارفون وغيره من أعضاء الفريق أيضًا قد توفوا نتيجة لتعرضهم للتسمم الإشعاعي والأمراض الناتجة عنه.
وبهذا الكشف، يبرز دور الحذر والتدابير الوقائية التي يجب اتخاذها عند التعامل مع المواقع الأثرية القديمة، خاصة عند فتح المقابر والتابوت التي قد تكون مليئة بالمواد الضارة. وتشير التحليلات إلى أن "لعنة الفراعنة" قد كانت في الواقع نتيجة للتسمم الإشعاعي وليس بسبب خوارق الطبيعة كما اعتقد بعض الناس.