أعلنت إحدى التحالفات الصينية عن خطة طموحة لبناء منطقة صناعية كبرى في مصر، تهدف إلى تطوير صناعة المنسوجات وتعزيز الاستثمارات الصينية في البلاد. ومن المقرر أن تتضمن هذه المدينة المنسوجة المتكاملة جميع مراحل الإنتاج، بدءًا من مرحلة الغزل والنسيج وصولًا إلى إنتاج الملابس الجاهزة، بتكلفة استثمارية تقدر بنحو 300 مليون دولار.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "الأهرام" المصرية، فإن مصر تتمتع بجميع المقومات اللازمة لتكون محورًا رئيسيًا لصناعة المنسوجات على مستوى العالم، مما يجعلها وجهة مثالية للاستثمارات الصينية في هذا القطاع.
وقد التقى حسام هيبة، رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر، برئيس المجلس الصيني لصناعة المنسوجات والملابس الجاهزة، لمناقشة تفاصيل هذا المشروع الطموح. وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر والصين في مجال الصناعات النسيجية، وتشمل الجهود المشتركة لتعزيز الاستثمارات الصينية في مصر، وتطوير البنية التحتية لقطاع الغزل والنسيج.
وأكد حسام هيبة، رئيس الهيئة العامة للاستثمار، على تطلع الحكومة المصرية لجذب المزيد من الاستثمارات الصينية في مصر، خاصة في قطاع الغزل والنسيج الذي يعد من القطاعات ذات القيمة المضافة الكبيرة التي تسهم في دعم النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل. وتمتلك مصر العديد من المزايا التنافسية التي تجعلها جاذبة للاستثمارات الأجنبية، مثل البنية التحتية المتطورة والإجراءات الميسرة لتسهيل الاستثمار وتقديم الحوافز الجذابة للمستثمرين.
وخلال اللقاء، دعا هيبة رئيس المجلس الصيني للمنسوجات والملابس الجاهزة والشركات المرافقة له إلى استكشاف فرص الاستثمار في مصر من خلال زيارة عدة مواقع مهمة، مثل دمياط والسادات والعلمين الجديدة، حيث تعتزم الدولة إنشاء مناطق حرة وصناعية جديدة لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة. وأشار هيبة إلى أهمية التحالف الاقتصادي بين مصر والصين، والتي تعد شريكًا تنمويًا رئيسيًا لمصر، وتحتفل الدولتان هذا العام بمرور 10 سنوات على توقيع اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة بينهما.