على الرغم من موقف مصر الواضح والرافض للتهجير القسري للفلسطينيين من غزة، تواصل إسرائيل محاولاتها لنقل مئات الآلاف من المدنيين من غزة إلى مصر بهدف تجنب مخاطر الحرب. تمت هذه المحاولات بهدوء وبمساعدة دولية محددة، ولكنها واجهت معارضة من معظم الجهات بسبب المخاوف من تداول المعايير المزدوجة وزعزعة استقرار مصر.
وبحسب تقارير نيويورك تايمز، تم اقتراح فكرة نقل سكان غزة مؤقتًا إلى سيناء عبر حدود غزة المحاصرة باعتبارها مبادرة إنسانية تهدف إلى حماية المدنيين من الصراع الجاري في غزة. إلا أن هذا الاقتراح تم رفضه بشدة من قبل الفلسطينيين، الذين يخشون من أنه قد يتحول إلى تهجير دائم مشابه لما حدث في "نكبة 1948" حين تم تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين ولم يسمح لهم بالعودة حتى الآن.
بينما أيد بعض الحلفاء لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فكرة نقل كبير عدد من سكان غزة مؤقتًا إلى مصر ودول أخرى. على سبيل المثال، أعلن داني دانون، السفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة، دعمه لهذه الخطة بهدف تخفيف خسائر البشرية وإبعاد المدنيين عن طريق الأذى. وأشار إلى أهمية دعم المجتمع الدولي لهذا الاقتراح.
وتشير التقارير إلى أن هذا الاقتراح واجه معارضة من مصر بسبب مخاوفها من الاستقرار والتحديات التي تمر بها سيناء. وتظل هذه المواقف تتصاعد في الوقت الذي يشهد فيه قطاع غزة حروبًا متكررة، ما يزيد من التوتر والتساؤلات بشأن مستقبل المدنيين في القطاع.