اتفقت مصر وإسرائيل على عقد اجتماع أمني لمناقشة حادثة الحدود التي وقعت مؤخرًا، وأكدت مصادر أن المرحلة الأولى من التحقيقات قد اكتملت. وبحسب المصادر، طلبت إسرائيل تغيير الأفراد المكلفين بتأمين الخدمات الحدودية كل 3 شهور، وتم التوصل إلى اتفاق مبدئي لتشكيل مكتب اتصال دائم في المنطقة للتنسيق اليومي.
من جهتها، قررت مصر تسيير دوريات راكبة في المنطقة كل 6 ساعات خلال الأسابيع المقبلة لتعزيز عمليات التمشيط. وكشفت التحقيقات الأولية أن الجندي المصري تواصل مع أفراد أسرته قبل الذهاب لخدمته وأبلغهم بأنه سيحصل على إجازة في منتصف يونيو، مؤكدًا لهم أن أموره بخير.
وفي سياق متصل، طلبت إسرائيل تقريرًا مفصلًا عن التحقيق مع أسرة الجندي المصري والمقربين منه. وقد انتهت أسرته من دفن جثمانه في مسقط رأسه بمحافظة القليوبية شمال مصر، وسط امتناع الأقارب عن التعليق لوسائل الإعلام المحلية والعربية.
تأتي هذه التطورات بعد أن أثارت الحادثة موجة انتقادات في إسرائيل، حيث اعتبرت الثغرة الأمنية خطيرة. وفقًا للرواية الرسمية المصرية، كان الجندي المصري يلاحق مهربي مخدرات وعندما اخترق الحدود الإسرائيلية، تبادل إطلاق النار مع جنود إسرائيليين مما أدى إلى مقتله ومقتل 3 جنود آخرين.