تثير خطط هدم مقابر تاريخية في مصر لإنشاء جسر مروري جدلًا وانتقادات متزايدة. تم تداول أنباء تفيد بأنباء هدم مجموعة من المقابر الشهيرة والتي تحوي رموزًا تاريخية وشخصيات مشهورة في منطقة المقابر القديمة جنوبي القاهرة بهدف إنشاء جسر مروري.
تقوم أعمال الإزالة بشكل عشوائي وتتم دون الرجوع إلى مفتشي الآثار، مما يؤدي إلى تدمير المحتويات الثمينة والتركيبات التاريخية داخل المقابر. يشير منتقدو هذه الخطط إلى أن هذه المقابر يمكن أن تساهم في دخل سياحي هام للبلاد إذا تم استغلالها كمزارات سياحية. كما يرى البعض أنه يمكن اللجوء لحلول هندسية لإقامة الجسر المروري دون الحاجة إلى هدم تلك المقابر التاريخية.
تشير التقارير إلى أن العديد من المقابر تم هدمها بالفعل، بما في ذلك مقابر الشاعر الكبير محمود سامي البارودي والإمام ورش عن نافع والكاتب يحيى حقي، والتي لم يتم إخطار عائلاتهم بالهدم.
من جانبها، تؤكد مفتشة الآثار المصرية أن هذه المقابر لا تتمتع بالحماية القانونية لعدم تسجيلها كآثار. وتشير إلى أن أصحاب المقابر هم من عارضوا تسجيلها ورفضوا دخول مفتشي الآثار إليها. بالتالي، فإن هذه المقابر تفتقد إلى الحماية اللازمة على الرغم من وجود تركيبات ورسومات نادرة بداخلها.