شهدت أركان مؤتمر المناخ المنعقد في منتجع شرم الشيخ في مصر نشاط مكثفا للشركات الإسرائيلية وعرض منتجاتها، حسبما أعلنت صفحات رسمية لعدة جهات حكومية إسرائيلية.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائلية في منشور لها: "نتشارك والأسرة الاقليمية والدولية في تجاربنا لمواجهة تحديات المناخ في مؤتمر #cop27 في شرم الشيخ".
وفي هذا السياق أشادت سفيرة تل أبيب لدى القاهرة، أميرة أورون، بنجاح "كوب 27" في مصر قائلة "نجاح كوب 27 نجاح لإسرائيل ولنا جميعا.
وأضافت وفقا لصفحة "إسرائيل في مصر" بموقع "فيس بوك" التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية : "علينا أن نعمل من أجل تحقيق الفائدة الكبرى من أسبوعيّ مؤتمر المناخ الذي تستضيفه أم الدنيا مصر".
بينما نشرت الصفحة أيضا صورا لاجتماعات مسؤولين حكوميين إسرائيليين ورجال أعمال من تل أبيب مع نظرائهم بمصر وعدة دول على هامش الموتمر، قائلة: "يوم حافل بالاجتماعات، البرامج والاتفاقيات التي ستعود بالفائدة على الجميع، حيث تُقدم إسرائيل تجاربها وخبراتها وتشجع الجميع على التعاون المشترك من أجل المناخ".
وكان قد تم التوقيع الأسبوع الماضي، على المبادرة الإسرائيلية في مجال المناخ "شراء الكهرباء الخضراء من الأردن وبيع المياه إلى الأردن"، في مؤتمر شرم الشيخ للمناخ وبحضور المبعوث الأمريكي الخاص للشؤون المناخية، جون كيري، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم بين إسرائيل، الأردن، الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة لمواصلة الترويج للمشروع الحيوي " الازدهار ".
وتؤكد الاتفاقية حرص الطرفين على التعاون في مكافحة أزمة المناخ والتحديات في مجالات الطاقة والمياه وتعزيز الطاقات المتجددة، حيث تتواصل المباحثات بين الطرفين من أجل وضع الخطط اللازمة والتنفيذ قبيل COP 28، الذي سيعقد العام المقبل في دبي.
ووفقا لوزارة حماية البيئة الإسرائيلية، فأنه في العام الماضي، ، عمل الخبراء من جميع المجالات على تعزيز الدراسة الشاملة للمشروعين، والتي تضمنت فحص الجوانب الاقتصادية، التخطيطية والتنظيمية وما شابه ذلك حيث اجتمعت الفرق المهنية بشكل متكرر ووضعت البنية التحتية المهنية للنهوض بالمشروع.
كما شمل مؤتمر المناخ (كوب 27) الاتفاق على تعاون مشترك بين إسرائيل وقبرص ووضع خطة عمل إقليمية لمكافحة أزمة المناخ، حيث جاء الاجتماع تتويجا لمسيرة إقليمية أطلقتها الحكومة القبرصية مع إسرائيل منذ مراحله الأولى، وشراكة كل من مصر، لبنان، الأردن، قبرص، السعودية، عمان، البحرين، قطر، الإمارات، العراق، الكويت والسلطة الفلسطينية.
تهدف المبادرة القبرصية الى تنسيق الإجراءات ضد أزمة المناخ على المستوى الإقليمي وذلك لأهمية توثيق التعاون المشترك .
تستند المبادرة إلى تشكيل 13 فريق عمل بمشاركة أكثر من 200 عالم من المنطقة والعالم، بما في ذلك إسرائيل، الذين تطرقوا الى عواقب أزمة المناخ في المنطقة، تحديد الفجوات وصياغة التوصيات.
وعرضت وزيرة حماية البيئة الاسرائيلية تمار زاندبرغ على الدول المشاركة تبادل الخبرة الاسرائيلية لمواجهة أزمة المناخ ضمن مجالات المياه، الزراعة والابتكار المناخي .
وكان قد ألتقى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج يلتقي في شرم الشيخ مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والسكرتير العام لهيئة الامم المتحدة أنطونيو جوتيريتش فور وصوله الى شرم الشيخ للمشاركة في مؤتمر المناخ.