تتواصل التحقيقات في قضية "قطر غيت" التي تهز الأوساط السياسية الإسرائيلية، حيث كشفت وثائق مسربة عن شبهات بتورط شخصيات مقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تلقي أموال من جهات قطرية.
أفادت مصادر إعلامية بأن رجل الأعمال الإسرائيلي جيل بيرجر اعترف بتحويل أموال من جماعة ضغط أمريكية تعمل لصالح الحكومة القطرية إلى إيلي فيلدشتاين، المتحدث السابق باسم نتنياهو، وذلك بناءً على طلب من جي بوتليك، أحد جماعات الضغط الأمريكية. وأكد محامو فيلدشتاين تلقي موكلهم هذه الأموال، مشيرين إلى أنه لم يكن على علم بمصدرها القطري.
في السياق ذاته، يخضع مستشار الاتصالات الرئيسي لنتنياهو، يوناتان أوريتش، للتحقيقات، حيث يُشتبه في تلقيه مبالغ مالية ضخمة عبر شركات متعددة، يُعتقد أنها مرتبطة بقطر. كما تم ذكر اسم المستشار السابق شاروليك أينهورن في التحقيقات الجارية.
من جهته، نفى مكتب رئيس الوزراء هذه الاتهامات، واصفاً إياها بـ"الأخبار الكاذبة" ومحاولة لاختلاق جريمة غير موجودة. وأكد أن جميع الدفعات في المكتب تتم وفقاً للقانون ومن خلال جهات مصرح لها فقط.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات السياسية، حيث اتهم رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت نتنياهو بـ"الخيانة" و"التستر على الحادثة"، مشيراً إلى أن الحكومة القطرية "تسللت إلى مكتب رئيس الوزراء، قدس أقداس أمن إسرائيل".