أعربت دولة قطر عن استنكارها الشديد للتصريحات الإعلامية التي ادعت أن قطر قد دفعت أموالًا لمستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بهدف تقليل من جهود مصر في الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل. في بيان صدر عن مكتب الإعلام الدولي، أكدت قطر أن هذه الادعاءات "لا أساس لها من الصحة"، مشيرة إلى أنها لا تخدم سوى أجندات تهدف إلى إفساد جهود الوساطة وتقويض العلاقات بين الدول الشقيقة.
كما أضاف البيان أن هذه "المزاعم" تمثل جزءًا من حملة تضليل تهدف إلى تشتيت الانتباه عن المعاناة الإنسانية في غزة وعن التسييس المستمر للحرب. وشدد البيان على أن قطر تظل ملتزمة بمواصلة دورها الدبلوماسي والإنساني في مساعيها للتوسط بين الأطراف المعنية لإنهاء الصراع، مؤكدة العمل بشكل وثيق مع مصر لتعزيز فرص التوصل إلى تهدئة دائمة وحماية أرواح المدنيين.
كما أشاد البيان بالدور المحوري لمصر في هذه القضية، مؤكدًا على التنسيق المستمر بين الجانبين لضمان نجاح جهود الوساطة وتحقيق الاستقرار في المنطقة. قطر جددت التأكيد على أن جهود الوساطة يجب أن تظل بعيدة عن محاولات التسييس أو التشويه، وأن الأولوية تبقى في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد أفادت في وقت سابق عن اتهام مستشارين في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بتلقي أموال من قطر لتشويه دور مصر في الوساطة بين حماس وإسرائيل، مما دفع الشرطة الإسرائيلية إلى التحقيق في هذه القضية تحت مسمى "قطر غيت".