أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء، أن قطر لا تلعب دور الوساطة حاليًا بين روسيا و"السلطات السورية الجديدة"، لكنها منفتحة على القيام بهذا الدور إذا تطلب الأمر. وقال: "وفق معلوماتي، نحن الآن لا نمارس دورًا خاصًا للوساطة بين أصدقائنا في روسيا وأشقائنا في سوريا، لكن قطر دائمًا منفتحة على مثل هذه المبادرات".
زيارة تاريخية إلى دمشق
جاءت هذه التصريحات بعد زيارة وفد قطري رفيع المستوى إلى العاصمة السورية دمشق، برئاسة وزير الخارجية محمد الخليفي، في خطوة تُعد الأولى منذ أكثر من 13 عامًا من القطيعة الدبلوماسية بين البلدين.
وأعلنت الخارجية القطرية استئناف العلاقات مع سوريا، مع عودة السفارة القطرية في دمشق للعمل رسميًا اعتبارًا من 17 ديسمبر الجاري.
تصريحات بوتين حول الوضع السوري
في سياق متصل، تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمره الصحفي السنوي الأسبوع الماضي عن الوضع في سوريا، مؤكدًا أن موسكو حققت أهدافها في محاربة الإرهاب بشكل شبه كامل، وأنها ستدرس خيارات بقاء قواعدها العسكرية في سوريا. وأضاف أن روسيا ستحدد مواقفها تجاه القوى السياسية الحالية أو المستقبلية التي تسيطر على الحكم في البلاد.
التوجه القطري نحو الانفتاح الدبلوماسي
تأتي هذه التطورات في ظل سياسة قطرية تسعى إلى الانفتاح على مختلف الأطراف الدولية والإقليمية، حيث عبرت الحكومة القطرية عن استعدادها للعب دور الوساطة في القضايا العالقة بين الدول، بما في ذلك الملف السوري.