أعلنت وزارة الخارجية القطرية في بيان رسمي استئناف عمل سفارتها في العاصمة السورية دمشق اعتبارًا من يوم الثلاثاء، 17 ديسمبر 2024، بعد قطيعة دامت 13 عامًا. وأوضحت الوزارة أن خليفة عبد الله آل محمود الشريف سيشغل منصب القائم بالأعمال، مؤكدة أن هذه الخطوة تعكس التزام قطر الثابت بدعم الشعب السوري.
وجاء في البيان:
"استئناف عمل السفارة في دمشق يأتي بعد نحو 13 عامًا من قطع كافة العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري في العام 2011، تعبيرًا عن موقف قطر المبدئي في دعم ثورة الشعب السوري ورفضها القاطع لسياسات النظام القمعية."
دعم الشعب السوري
أكدت قطر أن استئناف العلاقات الدبلوماسية بالتزامن مع انتصار الثورة السورية يُعد تجديدًا لموقفها الداعم للشعب السوري ونضاله من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والحرية. كما أشارت الوزارة إلى أن هذا القرار يعزز جهود الإغاثة الإنسانية، والتي تتضمن جسرًا جويًا لتقديم المساعدات العاجلة لتلبية احتياجات المرحلة الانتقالية.
دلالات سياسية وإنسانية
شددت الخارجية القطرية على أن إعادة فتح السفارة يهدف إلى:
دعم الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية.
ضمان وحدة الأراضي السورية وسيادتها.
تحقيق تطلعات الشعب السوري في الأمن والاستقرار والتنمية.
سياق القرار
كانت قطر قد قطعت علاقاتها مع النظام السوري عام 2011، لتصبح من أوائل الدول العربية التي أغلقت سفارتها في دمشق، دعمًا للثورة السورية ورفضًا لسياسات النظام. واليوم، يأتي قرار استئناف العلاقات في إطار التغيرات الإقليمية وجهود إعادة تأهيل العلاقات مع دمشق، مع الإبقاء على موقفها الثابت من دعم تطلعات الشعب السوري.