أعلن ماجد بن محمد الأنصاري، مستشار رئيس مجلس الوزراء والمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، أن دولة قطر ستعيد افتتاح سفارتها في دمشق قريبًا بعد إكمال الترتيبات الفنية والإدارية. هذه الخطوة تأتي انطلاقًا من العلاقات الأخوية التاريخية بين الشعبين القطري والسوري، وفي إطار التزام دولة قطر الدائم بدعم الشعب السوري في تحقيق تطلعاته نحو مستقبل مشرق.
تعزيز العلاقات التاريخية
وفي تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، أوضح الأنصاري أن افتتاح السفارة يأتي في سياق العلاقات الوثيقة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين. وأضاف أن هذه الخطوة تعكس "الدعم الثابت لدولة قطر للشعب السوري الذي يسعى لبناء دولته على أسس من العدالة والسلام والاستقرار والازدهار".
دعم المساعدات الإنسانية
وأكد الأنصاري أن السفارة ستلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز التنسيق مع الجهات السورية المعنية، مما سيسهم في تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية التي تقدمها دولة قطر للشعب السوري. وأشار إلى أن قطر تواصل تقديم الدعم عبر الجسر الجوي الذي أطلقته لنقل الإمدادات الإنسانية والطبية إلى المناطق الأكثر احتياجًا في سوريا.
اهتمام قطري بالتطورات السورية
وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم الخارجية القطرية أن الدوحة تتابع عن كثب التطورات المتسارعة في المشهد السوري. كما رحب بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها قوى المعارضة السورية، معبرًا عن أمل قطر في أن تسهم هذه التطورات في دفع عملية السلام وتحقيق الاستقرار في سوريا.
دور دبلوماسي وإنساني
تُعد إعادة افتتاح السفارة خطوة استراتيجية لتعزيز الحضور القطري في سوريا، حيث ستسهم في توطيد العلاقات الثنائية ودعم الجهود الإنسانية التي تبذلها قطر لدعم الشعب السوري الشقيق. ويأتي هذا القرار في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى التعاون الدولي لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة في سوريا وتعزيز الجهود الرامية لإعادة الإعمار.