حذر رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني من احتمالية اندلاع حرب أهلية في سوريا على خلفية تعقيدات الوضع الراهن. جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح النسخة الثانية والعشرين من منتدى الدوحة، حيث أشار إلى أن النظام السوري لم يظهر أي جدية في تحسين علاقته مع الشعب السوري، مما يثير القلق بشأن تهديد وحدة البلاد إذا لم يتم التوصل إلى حل سياسي.
وأوضح الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن الأولوية يجب أن تكون لإرساء إطار سياسي شامل ومستدام لحل الأزمة السورية، مؤكدًا أن غياب هذا الحل سيزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية والسياسية.
وفي سياق آخر، تطرق الوزير القطري إلى الأوضاع في غزة، واصفًا المأساة الإنسانية المستمرة بأنها تهدد استقرار المنطقة بأكملها، مشيرًا إلى أن تداعيات هذه الأزمة وصلت إلى لبنان وسوريا.
وأكد أن نجاح الهدنة المؤقتة في لبنان دليل على إمكانية التوصل إلى حلول دبلوماسية في مناطق النزاع، مضيفًا أن العالم يقف أمام مفترق طرق مصيري بين الاستسلام لدوامة العنف أو ابتكار أساليب جديدة لحل الأزمات.
أما بخصوص ملف غزة، فقد أوضح الوزير القطري أن الجهود الدبلوماسية شهدت بعض التراجع خلال فترة الانتخابات الأمريكية، إلا أن الزخم عاد بعد انتخاب الرئيس دونالد ترامب، مع استمرار الجهود القطرية لإحراز تقدم في محادثات وقف إطلاق النار.