في خطوة تعكس التزام قطر بالاستدامة، شهدت مدينة مسيعيد الصناعية اليوم الثلاثاء حفل وضع حجر الأساس لمصنع الأمونيا الزرقاء، بحضور الشيخ عبد الله بن حمد آل ثاني، نائب أمير قطر. تبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع 1.2 مليون طن سنويًا، وسيبدأ العمل فيه بحلول الربع الثاني من عام 2026.
ما هي الأمونيا الزرقاء؟
الأمونيا الزرقاء هي نتاج تقني حديث، يتم إنتاجها من خلال التقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون المنبعث أثناء عمليات الإنتاج التقليدية للأمونيا. يمكن نقلها بالسفن التقليدية واستخدامها في محطات الطاقة لإنتاج كهرباء منخفضة الكربون، مما يجعلها عنصرًا رئيسيًا في تقليل الانبعاثات الكربونية عالميًا.
اتفاقيات المشروع
في 7 يونيو/حزيران الماضي، وقّعت شركة قطر للطاقة للحلول المتجددة وشركة قطر للأسمدة الكيماوية (قافكو) اتفاقيات بناء المصنع بقيمة 4.4 مليارات ريال قطري (1.2 مليار دولار). يُعتبر هذا المشروع الأول من نوعه عالميًا من حيث الحجم والتقنيات المستخدمة.
تقنيات متقدمة للطاقة المستدامة
بموجب الاتفاقيات، ستقوم قطر للطاقة للحلول المتجددة بتطوير مرافق متكاملة لالتقاط وتخزين حوالي 1.5 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا. كما ستوفر 35 ميغاواتًا من الكهرباء للمصنع من خلال الطاقة الشمسية، في إطار الجهود لتعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.
أهمية المشروع
أكد سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، أهمية هذا المشروع في دعم إستراتيجية قطر للطاقة المستدامة. وأضاف أن الاستثمار في الأمونيا الزرقاء يعكس التزام قطر بتعزيز التقنيات النظيفة لتحقيق الأهداف البيئية وتطوير صناعات متقدمة تسهم في الاقتصاد الوطني والعالمي.
خطوات نحو المستقبل
يأتي هذا الاستثمار ضمن جهود قطر لتوسيع مرافقها في مجال التقاط الكربون والطاقة المتجددة، بما يتماشى مع إستراتيجيتها للاستدامة ورؤيتها نحو مستقبل خالٍ من الانبعاثات. المشروع يعزز مكانة قطر كواحدة من الدول الرائدة في مجال الطاقة النظيفة، ويدعم الجهود العالمية للحد من التغير المناخي.