أعلن المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أن قادة المكتب السياسي لحماس لا يقطنون حاليًا في الدوحة، مؤكدًا أن إغلاق المكتب السياسي للحركة، إن حدث، سيكون عبر إعلان رسمي من الخارجية القطرية. وأشار إلى تعليق الوساطة القطرية بسبب عدم التزام الأطراف بالجدية المطلوبة، مع تأكيد استعداد الدوحة لاستئناف المفاوضات حال توافر نوايا حقيقية.
تصريحات الخارجية القطرية حول قادة حماس
أكد ماجد الأنصاري، المتحدث باسم الخارجية القطرية، أن قادة فريق حماس التفاوضي يتنقلون حاليًا بين عواصم مختلفة، نافيًا وجودهم في العاصمة الدوحة. وأضاف أن الحديث عن إغلاق المكتب السياسي للحركة يجب أن يصدر رسميًا من وزارة الخارجية القطرية وليس من مصادر أخرى.
تعليق الوساطة القطرية: الأسباب والتداعيات
كشف الأنصاري أن تعليق جهود الوساطة القطرية جاء بسبب غياب الجدية من الأطراف المعنية. وأوضح أن قطر لن تقبل بأن تُستغل وساطتها لأغراض سياسية، مشددًا على موقفها الواضح بضرورة وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
الموقف الأمريكي من حماس
على صعيد متصل، صرحت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة ترفض استقبال أي دولة لمسؤولي حماس، داعية الحكومات، وخاصة تركيا، إلى عدم التعامل مع الحركة وكأن شيئًا لم يكن. وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، أن قادة "منظمة إرهابية" لا يجب أن يعيشوا في أمان، بل ينبغي تسليمهم للولايات المتحدة.
تاريخ حماس في الدوحة
جدير بالذكر أن قطر استضافت المكتب السياسي لحماس على مدار أكثر من عقد، حيث أقام فيه قادة بارزون مثل إسماعيل هنية. ومع ذلك، أشارت التقارير الأخيرة إلى مغادرة بعض قادة الحركة الدوحة وانتقالهم إلى تركيا.
الوساطة القطرية ومستقبل المفاوضات
تعليقًا على الجهود القطرية، أكد الأنصاري أن الدوحة مستعدة لاستئناف المفاوضات شريطة وجود التزام جاد من الأطراف المعنية. وتواصل قطر التزامها بدعم الشعب الفلسطيني وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مع التمسك بموقفها الثابت في تعزيز الاستقرار الإقليمي.