قررت قطر تعليق جهود الوساطة التي كانت تقوم بها للتوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس بسبب ما وصفته بـ"غياب حسن النية" من الأطراف المعنية. وأعلنت الدوحة قرارها لإسرائيل، وحماس، والولايات المتحدة، ومصر بعد أن زار وفد أمريكي برئاسة مدير وكالة المخابرات المركزية، وليام بيرنز، العاصمة القطرية في أواخر أكتوبر/تشرين الأول، في اجتماعات لم تحقق أي نتائج.
ذكرت صحيفة "الأوبزرفر" أن هذه الخطوة من قطر جاءت كضربة جديدة للجهود المتعثرة لإنهاء النزاع في غزة. وأفاد مصدر دبلوماسي بأن الحكومة القطرية استنتجت أن التركيز الأساسي للأطراف المتحاربة كان على المنظور السياسي بدلاً من التوصل إلى حلول أمنية واقعية، ما أدى إلى تقويض عملية الوساطة بتخلي بعض الأطراف عن التزامات سابقة.
وفي بيان لقطر، أكدت أنها لن تستمر في استضافة محادثات غير مجدية إلى أجل غير مسمى، مشيرة إلى استعدادها للعودة لدور الوسيط إذا وصل الطرفان إلى طريق مسدود وأظهرا رغبة جادة في إنهاء الصراع والتخفيف من معاناة المدنيين.