تداولت وسائل الإعلام مساء اليوم تصريحات من وزارة الخارجية القطرية حول تعليق جهود الدوحة في الوساطة بين حركة "حماس" وإسرائيل. وقال ماجد بن محمد الأنصاري، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، إن التقارير التي تحدثت عن انسحاب قطر من الوساطة غير صحيحة، موضحًا أن قطر كانت قد أبلغت الأطراف قبل عشرة أيام بأنها ستعلق جهودها في حال عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وهو ما حدث في الجولة الأخيرة من المحادثات.
وأكد الأنصاري أن قطر ستستأنف جهود الوساطة بمجرد توافر الجدية لدى الأطراف المعنية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام. كما شدد على أن دولة قطر لن تقبل أن يتم استخدامها في "ابتزاز" سياسي، مشيرًا إلى محاولات التلاعب والتراجع عن التزامات تم الاتفاق عليها في صفقات سابقة.
كما أشار إلى أن المكتب التابع لحركة "حماس" في الدوحة يعد وسيلة للتواصل بين الأطراف المعنية، وقد ساهم في عدة مراحل سابقة في تحقيق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن، خاصة في تبادل النساء والأطفال في نوفمبر من العام الماضي.
التزام قطر الثابت بالقضية الفلسطينية
جدد المتحدث الرسمي التأكيد على التزام دولة قطر الثابت والدائم بدعم الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه، وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأضاف أن القضية الفلسطينية ستظل في صلب السياسة الخارجية لدولة قطر، وأنها ستواصل دعمها لحقوق الفلسطينيين في جميع المحافل الدولية.
خلفية عن الوساطة القطرية
لطالما لعبت قطر دورًا بارزًا في الوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث استضافت المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار عدة مرات، ونجحت في التوصل إلى اتفاقات تهدئة في مراحل سابقة. ويُعتبر مكتب "حماس" في الدوحة قناة اتصال رئيسية بين الحركة والوسطاء الدوليين، وهو ما يؤكد على الدور الفعّال الذي تلعبه قطر في القضية الفلسطينية.