أكد السفير الروسي لدى قطر، دميتري دوغادكين، أن الدوحة ترفض الانضمام إلى العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، وأنها ليست بصدد سحب استثماراتها من السوق الروسية. وأوضح دوغادكين، في مقابلة مع وكالة "تاس"، أن قطر تتفهم طبيعة الضغوط الغربية ولا ترغب في المشاركة في المناورات السياسية المرتبطة بهذه العقوبات.
استمرار التعاون التجاري رغم الصعوبات
وفيما يتعلق بالتعاون التجاري بين البلدين، أشار السفير إلى أن الشركات الروسية تواصل العمل بنجاح في السوق القطرية، رغم التحديات المرتبطة بالمدفوعات عبر الحدود والخدمات اللوجستية. وأكد أن الشركات الروسية التي تبحث عن فرص عمل حقيقية في قطر وتجد الشركاء المناسبين تحقق نجاحاً تجارياً، ما يعكس استمرار العلاقات الاقتصادية بين البلدين رغم العقوبات الغربية.
العقبات التي تواجه التعاون بين روسيا وقطر
وأشار دوغادكين إلى وجود عقبات تعيق التعاون، منها مخاوف الشركات القطرية من العقوبات الثانوية المفروضة من قبل الغرب، بالإضافة إلى صعوبات في عمليات الدفع والتأمين والخدمات اللوجستية. ولفت إلى أهمية العمل على وضع آليات تسوية بالعملات الوطنية لتسهيل التعاملات التجارية بين البلدين وتقليل الاعتماد على العملات الغربية.
مستقبل التعاون بين موسكو والدوحة
يؤكد الموقف القطري الرافض للعقوبات الغربية رغبة الدوحة في الحفاظ على علاقتها الاقتصادية مع موسكو، مع تجنب التدخلات السياسية. ويأتي هذا الموقف في ظل تنامي العلاقات بين البلدين، وتنسيق الجهود لتنظيم زيارة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى قطر، ما يعزز من فرص التعاون الاستراتيجي بين الطرفين.