في تصعيد جديد للتوترات بين إسرائيل وقطر، وجه وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش يوم الخميس، اتهامًا مباشرًا لدولة قطر، مشيرًا إلى أنها "دولة معادية" تدعم حركة حماس. جاءت تصريحات سموتريتش بالتزامن مع جهود دولية لإعادة الرهائن الذين تحتجزهم حماس، حيث وصف استمرار مشاركة قطر في تلك المفاوضات بأنه "خطأ فادح" من وجهة نظر إسرائيل.
وأضاف سموتريتش قائلاً: "قطر ليست مجرد داعم مالي لحماس، بل هي تقدم أيضًا الدعم السياسي والموقف التفاوضي للحركة، مما يعيق جهودنا في تدميرها". وأشار إلى أن دعم قطر لحماس ليس بالأمر الجديد، حيث أشار إلى ما وصفه بمحاولات قطر لتعزيز مكانة حماس في المنطقة ومنع إسرائيل من تحقيق أهدافها العسكرية.
قطر وقناة الجزيرة
لم تتوقف اتهامات سموتريتش عند دعم حماس فقط، بل امتدت لتشمل قناة الجزيرة التي تمتلكها قطر. حيث أشار إلى أن القناة "تضر بشكل قاتل بصورة إسرائيل في العالم"، مضيفًا أن تغطية الجزيرة للحروب في الشرق الأوسط تعزز من معارضة إسرائيل على الساحة الدولية.
وأوضح أن الدور الذي تلعبه الجزيرة في نقل الأخبار حول الصراع العربي الإسرائيلي يسهم بشكل كبير في تشويه صورة إسرائيل، مؤكدًا أن هذا جزء من استراتيجية قطر لتقويض موقف إسرائيل أمام المجتمع الدولي.
الرد القطري: الدفاع عن الصحافة
في المقابل، جاء الرد القطري من خلال تصريحات رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بعد لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في العاصمة القطرية الدوحة. قال الشيخ محمد: "نحن فخورون جدًا بمؤسسة الجزيرة وتغطياتها للحروب في العالم". وأكد أن "الجزيرة تعمل وفق أعلى المعايير الدولية للتغطية الصحفية"، مشيرًا إلى أن أي استهداف للصحفيين في مناطق الصراع يعد أمرًا غير مقبول.
ووجه الشيخ محمد انتقادات واضحة لاستهداف الصحفيين في مناطق الصراع، موضحًا أن الأعذار المقدمة لتبرير هذه الأعمال غير مقبولة بأي شكل.
الدور القطري في مفاوضات الرهائن
وعلى صعيد متصل، أشاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بالدور القطري، قائلاً إن قطر تلعب دورًا رئيسيًا كشريك في إيجاد الحلول الدبلوماسية وتحقيق السلام في المنطقة. وأضاف بلينكن: "رئيس الوزراء القطري أدى شخصيًا دورًا كبيرًا في جهود إعادة الرهائن إلى بيوتهم".