مخطط أمريكي إسرائيلي لإضعاف حزب الله يثير معارضة مصر وقطر

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، بما في ذلك صحيفة "معاريف"، عن مخطط مشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل يهدف إلى تفكيك النظام السياسي اللبناني من الداخل وإزاحة "حزب الله" من الحكومة. ويأتي هذا المخطط في سياق محاولات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن استغلال الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على لبنان لتعزيز أهدافها الاستراتيجية في المنطقة. إلا أن الخطة الأمريكية الإسرائيلية تواجه معارضة شديدة من دول إقليمية، خاصة مصر وقطر، اللتين حذرتا من خطورة هذه الخطوة.

أهداف الخطة: إضعاف حزب الله وانتخاب رئيس جديد للبنان
بحسب التقارير الصحفية، تسعى إدارة بايدن إلى إضعاف نفوذ حزب الله في الحكومة اللبنانية من خلال انتخاب رئيس جديد للبلاد. وتسعى واشنطن إلى كسر قبضة حزب الله التي تعيق انتخاب رئيس جديد، مستغلة في ذلك الفوضى السياسية والاقتصادية التي يعيشها لبنان. وفقًا لصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، فإن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد تواصل في الأيام الأخيرة مع زعماء قطر ومصر والسعودية لحشد دعمهم لهذه الخطة.

مواقف الدول الإقليمية: دعم سعودي وتحفظ مصري وقطري
على الرغم من أن الرياض أبدت دعمها للخطة الأمريكية، فإن القاهرة والدوحة عبرتا عن تحفظاتهما الشديدة. وفقًا لتقارير صحفية، فإن المسؤولين في مصر وقطر يرون أن محاولة استبعاد حزب الله من النظام السياسي اللبناني خطوة غير واقعية، بل وقد تزيد من حدة التوترات في لبنان. كما أعرب المسؤولون المصريون عن قلقهم من أن التدخل الخارجي في السياسة اللبنانية قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الحالية.

الانتخابات اللبنانية: محاولة أمريكية لكسر الجمود السياسي
تحاول الولايات المتحدة الاستفادة من الفرصة التي أوجدتها سنوات من الإدارة السياسية الفاشلة في لبنان، والتي حالت دون تنفيذ الإصلاحات المطلوبة وعززت النخب السياسية الحالية بما في ذلك حزب الله. وفي مؤتمر صحفي عقده متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية هذا الأسبوع، صرح بأن واشنطن تسعى إلى "كسر قبضة حزب الله الخانقة على لبنان" وإزالة حق النقض الذي تستخدمه المنظمة بشأن انتخاب الرئيس.

تحذيرات من التداعيات: حزب الله لن يختفي بسهولة
في الوقت الذي تدعم فيه الولايات المتحدة وإسرائيل خطة إضعاف حزب الله، حذرت مصر وقطر من خطورة تجاهل الواقع السياسي في لبنان. حيث ترى هذه الدول أن حزب الله لن يختفي بسهولة من المشهد السياسي اللبناني، وأنه يجب أن يكون جزءًا من أي تسوية مستقبلية للوضع في لبنان. وبحسب مراقبين سياسيين، فإن أي رئيس يصل إلى السلطة بعد الهجمات الإسرائيلية لن يحظى بثقة الشعب اللبناني، ما يزيد من تعقيد الوضع السياسي في البلاد.

مخاوف من تصاعد التوترات في لبنان
أعرب المسؤولون المصريون عن خشيتهم من أن يؤدي التدخل الأمريكي الإسرائيلي في الشؤون اللبنانية إلى تفاقم التوترات الداخلية في لبنان، الذي يعاني بالفعل من أزمة اقتصادية وسياسية حادة. كما حذر بعض المحللين السياسيين من أن انتخاب رئيس جديد في ظل هذه الظروف قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع بدلاً من حلها.




إغلاق


تعليقات الزوار إن التعليقات الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي وفكر إدارة الموقع، بل يتحمل كاتب التعليق مسؤوليتها كاملاً
أضف تعليقك
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
عنوان التعليق  *
نص التعليق  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
رد على تعليق
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
نص الرد  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
 
اسـتفتــاء الأرشيف

برأيك هل سيتم رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا؟