في تصريحات قوية بعد لقاءها مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني، نجيب ميقاتي، قالت وزيرة الدولة للتعاون الدولي في قطر، لولوة بنت راشد الخاطر، إن "التقاعس الدولي" هو السبب الرئيسي وراء اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على لبنان بعد تصعيد العمليات العسكرية في غزة. وأكدت الخاطر أن المجتمع الدولي لم يقم بدوره الفعّال في وقف العدوان على غزة، مما أدى إلى توسع الصراع إلى الضفة الغربية والآن إلى لبنان.
موقف قطر الثابت تجاه لبنان
وأكدت الخاطر موقف قطر الراسخ من دعم لبنان، مشيرة إلى أن هذا الدعم ليس جديدًا بل هو مستمر ومتجذر. وقالت: "نؤكد موقفنا الثابت تجاه لبنان وسيادته وحقه في الحفاظ على أمنه واستقراره وأمن مواطنيه". كما أدانت الخاطر الاعتداءات الإسرائيلية ضد المدنيين اللبنانيين، مُشددة على أهمية حماية المدنيين من أي تصعيد إضافي في المنطقة.
وأضافت: "ما كان لقوات الاحتلال الإسرائيلي أن تتمادى بهذا الشكل لو أن المجتمع الدولي اتخذ موقفًا جادًا تجاه ما يحدث في غزة". وأوضحت أن التصعيد الإسرائيلي لم يقتصر على غزة فحسب، بل توسع ليشمل الضفة الغربية، والآن لبنان، ما يشير إلى خطورة الوضع الإقليمي.
دعم قطر للبنان في المجالات الإنسانية والصحية
وتحدثت الخاطر عن دعم قطر المستمر للجمهورية اللبنانية، مشيرة إلى أن دعمها يشمل مجالات متعددة مثل المؤسسات الوطنية اللبنانية والقوات المسلحة اللبنانية، التي تلعب دورًا محليًا مهمًا في الحفاظ على استقرار البلاد.
كما أوضحت أن الدعم القطري للبنان يشمل أيضًا تقديم الدعم للقطاع الصحي والإغاثي، حيث أكدت قطر على إرسال مساعدات طبية وغذائية للمتضررين من الصراع. وأضافت الخاطر: "أطلقنا الجسر الجوي من الدوحة إلى بيروت، ونتوقع إرسال 10 طائرات C17 محملة بالمواد الطبية والإيواء والمواد الغذائية خلال هذا الشهر."
التأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار
وبشأن التصعيد المستمر في المنطقة، شددت الخاطر على أهمية اتخاذ المجتمع الدولي وقفة جادة لوقف فوري لإطلاق النار. وقالت: "نحن نحتاج إلى وقفة جادة من المجتمع الدولي لإيقاف التصعيد، ووقف إطلاق النار بشكل فوري". وأكدت أن قطر ستستمر في دعم لبنان في مختلف المجالات الإنسانية، وتمنىّت السلامة والازدهار للبنان وشعبه.
دعم مستمر ومساعدات إنسانية
أعلنت الخاطر أيضًا أن قطر ستواصل دعم لبنان في القطاعات التي قد تحتاج إلى مساعدات إضافية خلال الفترة المقبلة، وناقشت مع ميقاتي سبل تعزيز هذا الدعم في المستقبل. وأضافت: "نحن نؤكد تضامن دولة قطر مع لبنان، ونتمنى السلامة والتوفيق والازدهار للبنان الشقيق ولشعبه الغالي على قلوب جميع العرب".